الداخلية العراقية تفرض حظر التجوال في قضاء الإصلاح بـ ذي قار وتلقي القبض على 75 متهماً

أربيل(كوردستان24)- أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الاثنين 4 آذار 2024، فرض حظر للتجوال في قضاء الإصلاح بذي قار والقبض على 75 متهماً على خلفية النزاع العشائري.

وقالت الوزارة في بيان: إنه "رغم التأكيدات المستمرة من وزارة الداخلية على أهمية الابتعاد عن النزاعات العشائرية التي ترتقي إلى مستوى الإرهاب وإدخال الرعب في قلوب المواطنين وإزهاق الأرواح، إلا أن البعض ما زال يصر على أن تكون لغة السلاح هي السائدة بدل القانون وإنفاذه، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً".

وأضافت أن "ما حصل من جريمة بحق مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار العميد (عزيز شلال جهل) التي استشهد على إثرها تعد تجاوزاً كبيراً على سلطة القانون". 

وتابعت أنه "تم الشروع بعمليات واسعة على إثر النزاع العشائري الذي حصل بين عشيرتين في قضاء الإصلاح ضمن محافظة ذي قار، كما فرض حظر للتجوال"، مبينة أن "قيادة شرطة المحافظة فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة التي حصل فيها النزاع، بعد أن وصلت تعزيزات من قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع لفرض الأمن والقانون في هذه المنطقة، وخلال الساعات الأولى من عمليات المداهمة، تم إلقاء القبض على (75) متهماً من طرفي النزاع وفق مذكرات قبض قضائية وضبط العديد من الأسلحة". 

وأشارت الى أنها "أرسلت فريقاً من كبار المحققين للتحقيق في   حادث استشهاد العميد (عزيز شلال جهل) وما زال الواجب مستمراً لحين إلقاء القبض على جميع المتورطين في هذا الفعل الإجرامي".

وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، أعلنت وزارة الداخلية الاتحادية، "استشهاد مدير استخبارات مكافحة إرهاب محافظة ذي قار العميد عزيز شلال جهل خلال فض نزاع عشائري في قضاء الإصلاح".

وذكرت الوزارة في بيان،  أنها "تنعى شهيد الواجب المقدس مدير استخبارات مكافحة إرهاب محافظة ذي قار العميد (عزيز شلال جهل) خلال فض نزاع عشائري في قضاء الإصلاح ضمن محافظة ذي قار".

وأضافت، أنه "وفي الوقت الذي ننعى فيه هذا البطل الذي كان أحد الشجعان في وزارة الداخلية، فإننا نؤكد أن من ارتكب هذا العمل الإرهابي الإجرامي لن يفلت من العقاب وسيكون تحت طائلة القانون، إذ إن قيادة شرطة محافظة ذي قار شرعت بعملية تفتيش واسعة ضمن محل الحادث وطوقت المكان بالكامل لإلقاء القبض على طرفي النزاع لينالوا جزاءهم العادل".

و نشب نزاع عشائري عنيف بين عشيرتي آل عمر والرميض بعد نفي الأخيرة ما يسمى بـ (علگ العباس) أي ( نقض الصلح الذي سبق وأن حصل بين العشيرتين)، واستخدم في النزاع أسلحة ثقيلة ومتوسطة، ما أدى لحرق عدد من المنازل السكنية.

وكانت القوات الأمنية توجهت بقيادة قائد شرطة ذي قار اللواء مكي شناع إلى قضاء الإصلاح للسيطرة على النزاع الحاصل بين الطرفين.

يذكرأنه وفي 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أعلن زعيما عشيرتي آل عمر، والرميض، في محافظة ذي قار، الاستجابة لمبادرة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني بالركون إلى الحل السلمي للنزاع المسلح الجاري بينهما منذ أشهر.