كاغينز يتهم بغداد بتأخير استئناف تصدير نفط كوردستان.. وينفي التوصل إلى أي اتفاقيات جديدة مع الشركات

المتحدث باسم جمعية الصناعة النفطية في إقليم كوردستان (أبيكور) مايلز كاغينز
المتحدث باسم جمعية الصناعة النفطية في إقليم كوردستان (أبيكور) مايلز كاغينز

أربيل (كوردستان 24)- أكد المتحدث باسم جمعية الصناعة النفطية في إقليم كوردستان (أبيكور) مايلز كاغينز، أن العراق هو المسؤول عن تأخر استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان.

وقال كاغينز في مقابلةٍ مع كوردستان24، إنه "يكاد يمر عامٌ كامل على تعليق تصدير نفط إقليم كوردستان"، مشيراً إلى أن "العراق خسر لغاية الآن نحو 11 مليار دولار جراء توقف تصدير نفط الإقليم".

وأوضح أن "الحكومة العراقية هي المسؤولة عن توقف تصدير نفط إقليم كوردستان"، مبيناً أنه "باستمرار يتم نشرُ معلوماتٍ مُضلِّلة وغير دقيقة بخصوص اقتراب استئناف التصدير".

وأشار إلى أن مسألة تعليق تصدير نفط إقليم كوردستان "سياسية صرفة"، نافياً "التوصل إلى أيّ اتفاقياتٍ جديدة مع الشركات العالمية".

ولفت إلى أن "إيران رفعت مستوى انتاج النفط لديها إلى نحو مليوني برميلٍ يومياً"، في إشارة إلى استفادة طهران في "سد الفجوة" جرّاء توقف تصدير نفط إقليم كوردستان، منذ شهر آذار الماضي.

وشدد على أن "أبيكور تبذل قصارى جهودها لاستئناف صادرات نفط إقليم كوردستان"، موضحاً: "أننا سنُزيد من ضغوطاتنا على واشنطن لتقوم بدورها بممارسة الضغوط على حكومة بغداد، لاستنئاف التصدير مجدداً".

وتتألف جمعية الصناعة النفطية (أبيكور) من ست شركات تعمل في قطاع النفط بإقليم كوردستان، وكانت تصدر 50% من نفط إقليم كوردستان عبر الأراضي التركية قبل إيقاف التصدير.

واعتباراً من الـ 25 من مارس آذار 2023، أوقِفت عمليات تصدير النفط الخام من حقول كوردستان ومحافظة كركوك إلى تركيا عبر ميناء جيهان التركي.

فضلاً عن تعليق جميع الأنشطة النفطية للشركات الأجنبية العاملة في حقول كوردستان، بعد قرار هيئة التحكيم الدولية في باريس بعدم قانونية هذه الصادرات.

يأتي هذا القرار نتيجة دعوى قضائية أقامتها الحكومة الاتحادية ضد تركيا في محكمة التحكيم الدولية في باريس عام 2014، بسبب سماحها بتدفق نفط كوردستان إلى أراضيها وتصديره دون موافقة بغداد.

ووفقاً لاتفاقية مُبرمة بين بغداد وأنقرة عام 2010، فإن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) هي الجهة الوحيدة المُخوّلة بتصدير النفط العراقي وتسويقه وبيعه في الأسواق العالمية.

وكانت كوردستان تُصدّر يومياً 450 ألف برميل إلى تركيا، لتأمين رواتب موظفيها وإيراداتها المالية، بسبب غياب قانون للنفط والغاز ينظم إدارة الثروة النفطية في العراق.

وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، شكّلت قضية استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، أحد المحاور الرئيسية للمباحثات التي أجراها رئيس الوزراء مسرور بارزاني مع المسؤولين في واشنطن.