سوليفان يرهن زيارة السوداني لأمريكا بحل الخلافات بين بغداد وأربيل

أربيل(كوردستان24)- يرزح رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قبل زيارته المزمعة إلى أمريكا، تحت العديد من الضغوطات، ووأبرزها، العلاقات بين بغداد وأربيل.

ولعل تطبيع العلاقات بين بغداد وأربيل، يعد أهم محاور زيارة السوداني، الى أمريكا المقرر أن يقوم بها خلال نيسان المقبل.

ووفقا لمصدرين موثوقين، فإن الضغوط كانت محسوسة خلال اجتماع بين السودان ومستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، الذي كان على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته لـ"المونيتور": إن سوليفان قال للسوداني، " إن زيارته يجب أن تكون في ظروف جيدة، متمثلاً بانتعاش العلاقات مع أربيل".

وفقاً للمونيتور، أن سوليفان، قال للسوداني: "عليك بتطبيع العلاقات بين أربيل وبغداد قبل زيارة واشنطن"، مضيفاً: "اذا كنتم تريدون الاستقرار في العراق والمصالح الأمريكية عليكم حل القضايا العالقة مع إقليم كوردستان"، وإن ملف النفط أحد القضايا العالقة التي يجب حلها.

وفي السياق، وصل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، مساء يوم السبت 24 شباط (فبراير) 2024، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك تلبية لدعوة رسمية.

وقال البيت الابيض في بيان له الجمعة 1 اذار 2024 "ان مستشار الامن القومي الامريكي جيك سوليفان اجتمع مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في البيت الابيض بواشنطن".

وأضاف البيان "ان سوليفان أعرب عن تقديره للشراكة الطويلة الامد بين كوردستان والولايات المتحدة"، مشدداً على أن "المساعدات والدعم الامريكي الاقتصادي لكوردستان قوية ستستمر"، مشيراً الى "الدور الهام الذي لعبته وتلعبه قوات البيشمركة في القتال ضد إرهابيي داعش"، مشدداً على "التحالف التأريخي بين الولايات المتحدة وقوات البيشمركة".

وأشار بيان البيت الابيض "ان سوليفان أعرب عن تعاطفه مع قوات البيشمركة وعوائلهم والمدنيين في كوردستان الذين قدموا تضحيات كبيرة في القتال ضد داعش الارهابي، مجدداً التأكيد على أن الولايات المتحدة تدعم إقليم كوردستان لتعزيز أمنه واستقراره".

وأوضح البيان "ان جيك سوليفان أدان الهجمات الصاروخية التي شنتها ايران والفصائل التابعة لها على إقليم كوردستان".

وأكد البيت الابيض في بيانه "ان الولايات المتحدة تدعم المفاوضات بين حكومة كوردستان والحكومة العراقية لحل القضايا العالقة، مثل مسألة الايرادات المستدامة والميزانية وإعادة هيكلة الشركات لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في جميع أنحاء العراق وإقليم كوردستان".

بدوره، كشف مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان سفين دزيي، أسباب تقديم زيارة مسرور بارزاني إلى أمريكا على زيارة السوداني، مؤكداً أن مباحثات رئيس وزراء إقليم كوردستان، مع المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال زيارته الأخيرة، كانت أكثر دقة، وكانت المناقشات مفصلة أكثر، ولقيت إصغاءً أفضل من الجانب الأمريكي".

وأوضح، أن إقليم كوردستان، وفق النظام الاتحادي والدستور العراقي، من حقه أن يعقد اتفاقات دولية، ويتواصل مع العالم الخارجي، بما يشمل فتح قنصليات للدول في الإقليم.

وأردف، أن "هناك استياء أمريكي واضح من قرارات الحكومة العراقية والمحكمة الاتحادية، ووزير الخارجية الأمريكي دعا علناً إلى تطبيق الدستور العراقي كما هو".

ورأى أن تقديم زيارة مسرور بارزاني، لتسبق زيارة السوداني إلى أمريكا، يعود إلى الضغوط التي يتعرض لها الإقليم من عدة أطراف، كما رأى أنه من الضروري أن يجري السوداني زيارته إلى واشنطن، ليتمكن الأمريكيين من مناقشته بوضوح، حول العديد من القضايا والمواضيع".