وزير التعليم العالي في كوردستان يعلن افتتاح كلية الطب في جامعة حلبجة

وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان آرام محمد
وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان آرام محمد

أربيل (كوردستان 24)- أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان آرام محمد، اليوم السبت، عن افتتاح كلية الطب في جامعة حلبجة.

جاء ذلك في كلمة له خلال حلقة نقاشية بجامعة حلبجة، بمناسبة الذكرى السنوية الـ (36) على قصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية.

وقال آرام محمد، "للأسف، لغاية الآن لم يتم تعويض أهالي حلبجة بالشكل المطلوب"، مضيفاً: "بعد تحرير العراق، وإسقاط نظام البعث الدكتاتوري، كان ينبغي أن يكون المسؤولون العراقيون أكثر جدية في تعويض أهالي حلبجة، وتصنيف ما حدث لهم جريمة إبادة جماعية".

وأردف وزير التعليم العالي: "أريد أن أزف خبراً ساراً للجميع، اليوم سأسلِّم قرار افتتاح كلية الطب في جامعة حلبجة إلى رئيس جامعتها، ومن اليوم فصاعداً ستحتوي الجامعة على كلية طبية".

ودعا آرام محمد أهالي حلبجة والأطراف ذات الصلة بـ "تقديم المساعدة ويد العون، لرفع مستوى جامعة حلبجة، وتحسين جودة التعليم فيها".

وتصادف اليوم الـ 16 من آذار مارس 2024، الذكرى السنوية الـ (36) على قصف مدينة حلبجة الكوردية بالأسلحة الكيماوية، والذي تسبب باستشهاد 5000 مدني وإصابة آلافٍ آخرين.

ونفّذ نظام البعث في العراق في الـ 16 من آذار مارس 1988، هجوماً كيماوياً على الكورد في حلبجة، في إطار حملة الأنفال في كوردستان.

وخلص تحقيق طبي أجرته الأمم المتحدة إلى استخدام غاز الخردل في الهجوم إلى جانب مهيجات عصبية أخرى مجهولة الهوية.

ويعد قصف حلبجة أكبر هجوم بالأسلحة الكيماوية في التاريخ موجه ضد منطقة مأهولة بالسكان المدنيين، أسفر عن استشهاد 5000 شخص وإصابة 7000 إلى 10000 آخرين معظمهم من المدنيين.

وأظهرت النتائج الأولية من الدراسات الاستقصائية للمنطقة المنكوبة زيادة في معدل الإصابة بالسرطان والتشوهات الخُلقية في السنوات التي تلت الهجوم وحتى اليوم.

وبعد سقوط نظام البعث في العراق، أدين علي حسن المجيد وهو مسؤول عراقي رفيع المستوى وقائد حملة الأنفال بتهمة إصدار الأوامر بالهجوم، وأعدم في وقتٍ لاحق عام 2010.

واعتُبِر الهجوم الكيميائي بأنّه الأكبر الذي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرقٍ واحد حتى اليوم، وهو أمر يتفق مع وصف الإبادة الجماعية في القانون الدولي والتي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.

وفي كل عام من يوم الـ 16 من آذار مارس، يقف سكان إقليم كوردستان بمن فيهم المسؤولون الحكوميون والموظفون، خمس دقائق صامتة حداداً على أراوح ضحايا مجزرة حلبجة، ويتّشح كثيرون بالسواد حزناً على فقدان أحبائهم وأبناء جلدتهم، فيما يقيم آخرون فعاليات لإحياء الذكرى كما تتوقف حركة المرور خمس دقائق لاستذكار الفاجعة.