السفير الياباني لدى بغداد يؤكد أهمية تذكر "مجزرة حلبجة" لعدم تكرارها مستقبلاً

السفير الياباني لدى العراق فوتوشي ماتسوموتو
السفير الياباني لدى العراق فوتوشي ماتسوموتو

أربيل (كوردستان 24)- شدد السفير الياباني لدى العراق فوتوشي ماتسوموتو، اليوم السبت، على أهمية تذكر "مجزرة حلبجة" لعدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.

وقال فوتوشي ماتسوموتو في تدوينة على منصة "إكس"، "بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة حلبجة، أود أن أتقدم بالتعازي إلى جميع أسر الذين فقدوا أرواحهم، كما أعرب عن تعاطفي العميق مع كافة أبناء الشعب العراقي".

وأضاف: "وأود أيضاً أن أؤكد على أهمية تذكر هذا اليوم، حتى نجدد جميعاً التزامنا بضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل، تماماً كما نتذكر مأساة هيروشيما وناغازاكي".

وتصادف اليوم الـ 16 من آذار مارس 2024، الذكرى السنوية الـ (36) على قصف مدينة حلبجة الكوردية بالأسلحة الكيماوية، والذي تسبب باستشهاد 5000 مدني وإصابة آلافٍ آخرين.

ونفّذ نظام البعث في العراق في الـ 16 من آذار مارس 1988، هجوماً كيماوياً على الكورد في حلبجة، في إطار حملة الأنفال في كوردستان.

وخلص تحقيق طبي أجرته الأمم المتحدة إلى استخدام غاز الخردل في الهجوم إلى جانب مهيجات عصبية أخرى مجهولة الهوية.

ويعد قصف حلبجة أكبر هجوم بالأسلحة الكيماوية في التاريخ موجه ضد منطقة مأهولة بالسكان المدنيين، أسفر عن استشهاد 5000 شخص وإصابة 7000 إلى 10000 آخرين معظمهم من المدنيين.

وأظهرت النتائج الأولية من الدراسات الاستقصائية للمنطقة المنكوبة زيادة في معدل الإصابة بالسرطان والتشوهات الخُلقية في السنوات التي تلت الهجوم وحتى اليوم.

وبعد سقوط نظام البعث في العراق، أدين علي حسن المجيد وهو مسؤول عراقي رفيع المستوى وقائد حملة الأنفال بتهمة إصدار الأوامر بالهجوم، وأعدم في وقتٍ لاحق عام 2010.

واعتُبِر الهجوم الكيميائي بأنّه الأكبر الذي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرقٍ واحد حتى اليوم، وهو أمر يتفق مع وصف الإبادة الجماعية في القانون الدولي والتي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.

وفي كل عام من يوم الـ 16 من آذار مارس، يقف سكان إقليم كوردستان بمن فيهم المسؤولون الحكوميون والموظفون، خمس دقائق صامتة حداداً على أراوح ضحايا مجزرة حلبجة، ويتّشح كثيرون بالسواد حزناً على فقدان أحبائهم وأبناء جلدتهم، فيما يقيم آخرون فعاليات لإحياء الذكرى كما تتوقف حركة المرور خمس دقائق لاستذكار الفاجعة.