خلال 10 أعوام.. مقتل أكثر من 589 عتالاً في المناطق الحدودية شرق كوردستان

أربيل(كوردستان24)- خلال السنوات الـ 10 الماضية، قتل أكثر من 589 عتالاً في المناطق الحدودية شرق كوردستان على يد الحرس الثوري، حيث تعود الزيادة في عدد العتالين هناك إلى انتشار البطالة والفقر.

أدى ارتفاع معدلات البطالة والفقر وغلاء أسعار السلع الأساسية والإمدادات الغذائية ومؤخراً انخفاض قيمة العملة بسبب إعلان نتائج الانتخابات الإيرانية، والتي فاز فيها عدد كبير من المرشحين المتشددين في الانتخابات البرلمانية، إلى زيادة عدد ونسبة العتالين، في المناطق الحدودية شرق كوردستان.

 الأسبوع الماضي وحده، شهد مقتل نحو 20 عتالاً بنيران مباشرة من الحرس الثوري، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام وحده، قتل أكثر من 41 عتالاً، في المناطق الحدودية شرق كوردستان وأصيب 292 آخرون بنيران مباشرة من الحرس الثوري.

وبحسب منظمة حقوق الإنسان (كردبا)، فإن عام 2023 الذي يعتبر عاما دمويا بالنسبة للعتالين، قتل وجرح أكثر من 341 عتالاً على يد الحرس الثوري، 22 منهم دون سن الـ 18 عاما.

ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان (كردبا)، قتل ما لا يقل عن 589 عتالاً وأصيب 1,617 آخرون في السنوات الـ 12 الماضية.

ووفقا للمصدر نفسه، فإن 87٪ من العتالين لقوا حتفهم أو أصيبوا بنيران مباشرة من الحرس الثوري. كما أصيب أربعة بالمائة من الضحايا نتيجة للضرب والعنف الذي مارسته تلك القوات.

وبلغت نسبة وفيات وإصابات العتالين، بسبب انفجار الألغام 3.5 % و1.5 في المئة في المرتبتين الثالثة والرابعة.

وتمثل المناطق الحدودية لمحافظة سنا 49٪ من الضحايا العتالين. وجاءت مناطق نوسود الحدودية في محافظة كرمانشاه في المرتبة الثانية بنسبة 32٪ .

وقال قوباد كرمبور، عضو المجلس الأعلى للمحافظات، أن عدداً من العتالين يحملون شهادات جامعية، أو الماجستير، حتى أن أحدهم كان لديه شهادة ماجستير في الرياضيات، قتل وهو يحمل على ظهره تلفازاً.

العتالون يسيرون قرابة الـ 11 ساعة على أقدامهم، في الطرقات الجبلية الوعرة، وسط البرد الشديد، والخوف من هجمات قوات الحرس الثوري، وكل يوم في عملهم، هو فرصة جديدة للموت للنيل منهم.