تفاقم نسبة الفقر في الديوانية مع غياب الحلول الحكومية

الديوانية
الديوانية

أربيل (كوردستان24)- مازالت محافظة الديوانية تتصدر نسب الفقر الأعلى بين المحافظات العراقية من دون وجود حلول حكومية لمنع تفاقم هذه النسب في وقت أعلنت عدد من الفعاليات الشعبية انطلاق حملات للتكافل الاجتماعي لمساعدة العوائل الفقيرة في المحافظة خلال أيام شهر رمضان المبارك .

وأشارت مواطنة إلى واقع حياتها، حيث تعيش في غرفة صغيرة مع عائلتها التي تتكون من 8 أشخاص، دون أدنى مقومات الحياة، حيث يدلف سقفها شتاءً، ويتصببون عرقاً صيفاً، وهي الغرفة نفسها التي تعد فيها الطعام لأسرتها تلك على موقد صغير.

مواطنة أخرى لا يختلف حالها عن المتحدثة التي سبقتها، حيث تعيش أيضاً في غرفة صغيرة، بسقفٍ متهالك، وليس لديها ما تمنع به حر الصيف عن صغارها، الذين يتطلعون لحياة أفضل دون علم منهم بما تعانيه أمهم من فقر مدقع.

إبراهيم الشيباني، وهو صاحب حملة تبرعات، قال لـ كوردستان24، "الحملات الإنسانية في محافظة الديوانية انطلقت من جانب واحد، وبسبب الفقر وحالات العوز والحرمان، الموجودة في محافظة الديوانية، وكثرة العوائل التي تعاني بسبب الإهمال والتخبط الحكومي في انتشال عشرات الآلاف من الحالات الفقيرة من واقعها المؤلم والبائس".

بدوره قال محمد البديري، مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في الديوانية: إن " تطوير الاستثمار وإنشاء الفرص الحقيقية للعمل للحد من نسبة الفقر التي وصلت لأكثر من 47%، وهذه نسبة كبيرة نعتقد أنه ما لم تكن هناك برامج من شأنها النهوض بالمحافظة، لن يكون هنالك نجاعة في الحلول الخاصة بضمان الاقتصاد لأبناء المحافظة".

وسط تلك المنازل المتهالكة، والأحياء الخالية من أية خدمات، يقضي أطفال تلك العوائل أجمل سنوات حياتهم،  في حرمان من أبسط الاحتياجات، غائبين عن كل ما يسمى بالحضارة والنظافة، والراحة.