الذكرى الـ33 للهجرة المليونية لشعب كوردستان

أربيل (كوردستان24)- يمر اليوم 33 عاماً على الهجرة المليونية لشعب كوردستان والتي نتج عنها المئات من الحوادث والكوارث المؤسفة التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء على يد قوات الجيش العراقي، وعشرات بل مئات الحوادث المؤسفة الأخرى التي تعرض لها شعب كوردستان.

ففي 5 آذار من عام 1991 انتفض شعب كوردستان قبل 28 عاماً ضد الظلم والإستبداد وتمكن خلال فترة قصيرة جداً من تحرير أغلب أرضه في جنوب كوردستان من القوات التابعة للنظام البعثي، لكن بعد ذلك وبعد هزيمة النظام في الكويت توجهت فلول القوات المهزومة الى كوردستان وبدأ بالهجوم براً وجواً على شعب كوردستان المنتفض ما نتج عنه الهجرة المليونية.

ووجهت السلطات العراقية التي كان يقودها صدام حسين آنذاك، دباباتها ومدافعها وجنودها صوب مدن وقرى كوردستان لقمع الإنتفاضة الكوردية، ما اضطر شعب كوردستان الذي ذاق طعم الحرية والتحرر من ترك مدنهم وقراهم وارضهم رافضين عودة الظلم، في هجرة مليونية نحو الحدود العراقية الإيرانية التركية، وقد استشهد عدد كبير من مواطني كوردستان من نساء واطفال وشيوخ خلال هذه الهجرة على يد ازلام النظام البائد، وقد عرفت تلك الأحداث المؤسفة وذلك الحدث الذي هز ضمير العالم لأول مرة بأنه أكبر هجرة مليونية لمجموعة بشرية تواقة للحرية رافضة للظلم والإستبداد في ذلك الوقت.

الهجرة كانت سيراً على الأقدام، حيث قطع النازحون مئات الكيلومترات في أراض جبلية وعرة، مرهقين، متعبين، يعانون البرد القارس والجوع والخوف والأمراض، فارين من بطش وقمع النظام العراقي السابق وآلته الأمنية والعسكرية، التي كانت قد ارتكبت بحقهم في السابق جرائم الأنفال والقصف الكيميائي والإعدامات الجماعية .

وقد تناقلت كل وكالات الأنباء العالمية والفضائيات الصور المأساوية لهذه الهجرة التي عبرت عن رفض الشعب الكوردستاني للدكتاتورية وتوقه إلى الحرية والاستقلال .

وإثر ذلك أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 688 الخاص بإعلان منطقة آمنة للكورد في كوردستان العراق شمال خط العرض 36، وعندها بدأت هذه الملايين البشرية التواقة للحرية والاستقلال رحلة العودة إلى مساكنها وممتلكاتها في مدن وبلدات كوردستان والتي كانت قد تعرضت معظمها للنهب والسرقة من قبل جيش النظام العراقي البائد .

وقد أعقب ذلك طرد جيش النظام من المدن الكوردية بعد عودة المواطنين إليها، واجراء انتخابات تمخضت عنها برلمان وحكومة إقليم كوردستان.

لب
ءؤ
لا
رؤ
بل
ؤر