عبد اللهيان يُحمّل واشنطن "مسؤولية" استهداف قنصلية بلاده في دمشق

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان

أربيل (كوردستان 24)- افتتح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يرافقه نظيره السوري فيصل المقداد الاثنين، مبنى جديداً للقسم القنصلي لسفارة إيران في دمشق، بعد أسبوع من قصف جوي نُسب إلى إسرائيل وأسفر عن تدمير مقرّ قنصلية طهران في العاصمة السورية.

ويقع المقر الجديد على بعد عشرات الأمتار من المقر القديم الذي سوّي أرضاً جراء القصف في منطقة المزة بدمشق.

ووصل عبداللهيان إلى مطار دمشق الدولي صباح الاثنين لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين والتقى خلال زيارته نظيره فيصل المقداد ثم الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال عبداللهيان لصحافيين في دمشق إن "أمريكا مسؤولة عن هذا الحادث ويجب محاسبتها".

وأوضح "حقيقة أن الولايات المتحدة ودولتين أوروبيتين عارضت قراراً (لمجلس الأمن الدولي) يدين الهجوم على السفارة الإيرانية هو مؤشر إلى أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ الهجوم".

ورداً على سؤال حول تصريحات عبداللهيان، نفت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ أن تكون واشنطن على صلة بالهجوم.

وقالت لصحافيين "لم يكن للجيش الأمريكي أي دور في تلك الضربة التي وقعت في دمشق".

وفي 2 نيسان أبريل، أي غداة الهجوم على مبنى القنصلية، رفض الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي تصريحات أمير عبداللهيان التي قال فيها إن واشنطن، الداعم الأكبر لإسرائيل، تتحمل مسؤولية الهجوم، ووصف الاتهامات بأنها "سخيفة".

وتأتي زيارة الوزير الإيراني إلى سوريا في إطار جولة إقليمية بدأها الأحد في سلطنة عمان في سياق توترات فاقمتها الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من نيسان أبريل ونُسبت إلى إسرائيل.

وكانت طهران قد توعدت بالرد على الهجوم الذي تسبب في مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط.

ولم يصدر بعد أيّ تعليق من إسرائيل على هذه التصريحات.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغت الحصيلة الإجمالية للضربة 16 قتيلاً.

ومن بين الضحايا، اللواء محمّد رضا زاهدي، القيادي العسكري الإيراني الأبرز الذي يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس والذي اغتيل بضربة جوية أمريكية في بغداد في كانون الثاني يناير 2020.

وكان زاهدي من القادة البارزين في فيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفها بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتكثّفت الضربات في خضمّ الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس، بينما تعتبر القنصلية الإيرانية أبرز هدف إيراني يتم استهدافه في سوريا خلال النزاع.

 

المصدر: AFP