سرمد البياتي: حكومة السوداني ماضية في حل جميع القضايا الخلافية مع أربيل

الخبير الأمني سرمد البياتي والمحلل السياسي جاستن روسيل
الخبير الأمني سرمد البياتي والمحلل السياسي جاستن روسيل

أربيل (كوردستان 24)- أكد الخبير الأمني سرمد البياتي، اليوم الخميس 11 نيسان 2024، أن الحكومة الاتحادية برئاسة محمد شياع السوداني، ماضية في معالجة كافة القضايا الخلافية مع حكومة إقليم كوردستان.

وقال البياتي في مقابلة مع كوردستان24، "لا شك أن العراق لا يزال في حاجة ماسة إلى دعم قوات التحالف، حيث أن السيطرة على المجال الجوي العراقي ما زالت تمثل تحدياً كبيراً. لذا، يظل العراق بحاجة مستمرة إلى وجود قوات التحالف المدربة تدريباً جيداً لتعزيز قدرته على السيطرة على المجال الجوي لديه".

وأوضح أن الهدف الرئيسي من زيارة السوداني إلى الولايات المتحدة هو تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا، مما يعني النظر في استبدال مهام قوات التحالف الدولي، وتشكيل لجنة عسكرية ثنائية بين البلدين.

وأشار إلى أن هناك مناطق في العراق تتطلب مراقبة مستمرة، وبالتالي، ينبغي على التحالف الدولي أن يتولى دور المراقبة في تلك المناطق الخطرة حالياً، حتى يتسنى للعراق اكتساب الخبرات اللازمة وتعلم كيفية السيطرة عليها في المستقبل.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين أربيل وبغداد، شدد البياتي على أن "هناك علاقات قوية بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية".

وأكد أن حكومة السوداني ماضية في معالجة القضايا الخلافية مع إقليم كوردستان، مردفاً أن هذه الخطوة تعتبر مبادرة هامة نحو حل باقي المشكلات العالقة.

ولفت إلى وجود بعض الأطراف غير المرتاحة للتقارب الذي يحدث بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.

جاستن روسيل: العلاقات الثنائية بين أربيل وواشنطن ستتعزّز في المستقبل

بدوره، اعتبر المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الخارجية الأمريكية جاستن روسيل، إن إقليم كوردستان يعتبر حليفاً مهماً للولايات المتحدة الأمريكية، ومن المتوقع أن تشهد العلاقات الثنائية بين أربيل وواشنطن تعزيزاً في المستقبل.

وأوضح أن حكومة إقليم كوردستان لفترة طويلة كانت حليفة للولايات المتحدة، وخاصة خلال الجهود المشتركة في مكافحة تنظيم داعش، حيث برزت شراكتهما بشكل واضح.

وأشار إلى أن الوضع الحالي للعلاقات بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة يمر بمرحلة حيوية ومهمة.

وشدد على أن شعب إقليم كوردستان وقوات البيشمركة ينظرون إلى الولايات المتحدة كصديق، وبالمثل فإن الولايات المتحدة أيضاً تعتبرهم حلفاء، ومن المتوقع أن يتجلى هذا خلال زيارة السوداني إلى واشنطن.

ولفت إلى أن حكومة إقليم كوردستان دائماً ما أظهرت أهميتها للولايات المتحدة وللشعب الأمريكي، وهذه الحقيقة معروفة جيداً لدى الشعب الأمريكي.

وتابع بالقول: من مسؤولية وزارة الخارجية الأمريكية أن تبرز أهمية إقليم كوردستان في السياسة الخارجية للبلاد، وأن توضح للشعب الأمريكي أهمية الإقليم ودوره، وكذلك أن تسلط الضوء على دور إقليم كوردستان كعامل للإستقرار في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة.

وأضاف أن مستقبل العراق يتطلب إطاراً شاملاً يضمن دوراً محورياً لإقليم كوردستان، وأن نجاح مستقبل العراق يعتمد بشكل كبير على العلاقات الجيدة مع إقليم كوردستان.