بريطانيا تستهدف 4 دول لترحيل اللاجئين إليها

تعبيرية
تعبيرية

أربيل (كوردستان 24)- دخلت المملكة المتحدة في محادثات مع أرمينيا وساحل العاج وكوستاريكا وبوتسوانا لترحيل اللاجئين إليها، في تكرار لمخطط ترحيل المهاجرين إلى رواندا، الذي كشفت عنه وثائق مسربة.

وقالت صحيفة "التايمز" إن الحكومة البريطانية تواصلت مع العديد من دول أميركا الجنوبية، بما في ذلك الإكوادور وباراغواي وبيرو والبرازيل وكولومبيا، ولكن كان يُنظر إلى هذه الدول على أنها أقل احتمالًا للاهتمام بما تصفه الحكومة بـ"صفقة معالجة طلبات اللجوء في دولة ثالثة".

وجرى وضع قائمة الدول الأفريقية، بما في ذلك، الرأس الأخضر والسنغال وتنزانيا وتوغو وأنجولا وسيراليون على "قائمة احتياطية".

فيما تقول الصحيفة إنه "سيتم الاقتراب منها إذا فشلت الأهداف الأخرى"، وفق ما نقله موقع إرم نيوز الإماراتي.

مشيرة إلى أن دولًا أفريقية أخرى، بما في ذلك المغرب وتونس وناميبيا وغامبيا، رفضت "صراحة" الدخول في تلك المناقشات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم الكشف عن هذه التفاصيل في مجموعة من الوثائق الحكومية الداخلية واطلعت عليها.

لافتةً إلى أن هذه الوثائق تتعلق بالعمل الذي قامت به وزارتي الداخلية والخارجية البريطانيتين خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية للعثور على البلدان التي قد تكون مهتمة بتكرار مخطط رواندا.

ووفق "التايمز" فإن الحكومة البريطانية تأمل أن يتم استئناف المفاوضات مع هذه الدول بمجرد بدء تشغيل "مخطط رواندا" إذ تهدف وزارة الداخلية إلى ترحيل طلائع المهاجرين بحلول أوائل يونيو المقبل، رغم أنها لم تعثر بعد على شركة طيران أو تبرم صفقة مع سلاح الجو الملكي البريطاني لتشغيل الرحلات الجوية الأولى.

وقالت إنه تم دفع الحكومة إلى البحث عن صفقات لجوء إضافية في دولة ثالثة من قبل ريشي سوناك بعد أن أصبح رئيسًا للوزراء في أكتوبر 2022.

وأصدر سوناك تعليماته بإعادة العمل الذي تم في السابق للبحث عن دول شريكة محتملة، والذي أدى إلى التوصل إلى اتفاق بالأصل مع رواندا في أبريل 2022.

وحدد سوناك لوزارتي الداخلية والخارجية موعدًا نهائيًّا في الخريف الماضي للموافقة على صفقتين إضافيتين.

وتقول الصحيفة إن سوناك استغل تتويج الملك، خلال العام الماضي للضغط على زعماء الدول المستهدفة، بحسب مراسلات الوثائق الواردة في الوثائق المسربة.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن العديد من الدول الشريكة المحتملة أوقفت المفاوضات أو رفضت إحراز تقدم فيها، حتى تعرف النتيجة بسبب العقبات القانونية واللوجستية المستمرة التي تحول دون تنفيذ مخطط رواندا.