عادل باخوان: العلاقات بين أربيل وبغداد مهمة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية

مدير المركز الفرنسي للأبحاث عادل باخوان
مدير المركز الفرنسي للأبحاث عادل باخوان

أربيل (كوردستان 24)- أكد مدير المركز الفرنسي للأبحاث عادل باخوان، اليوم الاثنين، أن العلاقات بين أربيل وبغداد مهمة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، لذا من مصلحة إقليم كوردستان أن تنجح زيارة السوداني لواشنطن.

وقال عادل باخوان في مقابلة مع كوردستان24، إن "الهجمات الإيرانية على إسرائيل لن تؤثر على استراتيجية زيارة رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني إلى أمريكا، بل ستزيد من زخم وجوده هناك".

وأشار إلى أن "حكومة السوداني تُعتبر موالية لإيران على الصعيد العالمي، بينما تُعتبر إدارة بايدن أيضاً موالية لإسرائيل".

وأوضح أن "الاجتماع الثنائي بين السوداني وبايدن لن يُسهم في تهدئة الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط"، مُضيفاً أن "السفيرة الأمريكية لدى العراق هي من ساهمت بدعوة السوداني لزيارة البيت الأبيض".

وأضاف: "إذا كانت الولايات المتحدة أقل حضوراً في العراق، فسلطة الميليشيات ستكون قوية، وفي المقابل، إذا كانت واشنطن حاضرة بشكل أكبر، فإن نفوذ الميليشيات سيتقلص".

وتابع قائلاً: "كلما انخفض الوجود الأمريكي والغربي في العراق، أدى ذلك سلباً على مكانة إقليم كوردستان في البلاد، وعلى الجانب المقابل، كلما زاد تواجد واشنطن والغرب بقوة في العراق، زادت قوة إقليم كوردستان في البلاد".

وبيّن أن "الهدف الرئيسي لزيارة السوداني إلى واشنطن هو الحصول على الدعم الأمريكي لإعادة انتخابه رئيساً لوزراء العراق خلال السنوات الأربع المقبلة، في حين يسعى الجانب الأمريكي إلى توقيع اتفاقية شاملة مع السوداني تحفظ لواشنطن استمرار هيمنتها على العراق".

وأردف أنه "لا يمكن لأي شخص أن يتولى منصب رئيس الوزراء في العراق دون الحصول على موافقة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران"، موضحاً أن "السوداني يخدم الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط، في الوقت نفسه تسعى واشنطن للاستفادة منه لتحقيق الأهداف ذاتها".

وشدد على أن "الولايات المتحدة الأمريكية قد توصلت إلى استنتاج يفيد بأنه لا يمكن إدارة العراق بشكل فعّال دون وجود تعاون بين واشنطن وطهران"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "راضية إلى حد كبير عن أداء السوداني".

وأكد أن "حكومة السوداني وإدارة بايدن ترغبان في إنهاء اتفاقهما الاستراتيجي الحالي، وتوقيع اتفاقية أشمل، تضمن وجوداً عسكرياً ودبلوماسياً أمريكياً في العراق".