ساكو: المسيحيون في كوردستان يعيشون بسلام ولا يتعرضون لأي ضغوطات

لويس ساكو
لويس ساكو

أربيل (كوردستان 24)- أكّد الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، أن المسيحيين في إقليم كوردستان يعيشون بسلام ولا يتعرضون لأي ضغوطات.

وقال في تصريحٍ لـ كوردستان 24، الاثنين، ربما يواجه المسيحيون في إقليم كوردستان بعض المشاكل المتعلقة بالأراضي، لكن سيتم حلّها.

وعن أوضاع المسيحيين في كوردستان، أكّد ساكو أن هناك نظام علماني يطبق في إقليم كوردستان.

وقال: لا يهم إذا كان مواطنو كوردستان مسيحيين أو مسلمين أو أي قومية أو دين آخر، لأن الدولة أو كوردستان ليست دينية، والدين هو أنا وأنت.

وأضاف: يجب على كيان الدولة أن يحتضن الجميع بالتساوي.

وعن موقف إقليم كوردستان حيال قرار رئاسة الجمهورية، قال ساكو: منذ البداية رحّب بي السيد مسعود بارزاني وقال إن سحب المرسوم أمر غير معقول.

وتابع: قدم رئيس إقليم كوردستان ورئيس الوزراء الدعم لنا، وتحدثت الرئاسات الثلاث إلى الرئيس العراقي، لكن يبدو أنه كان جاداً بسحب القرار.

وكان الكاردينال لويس ساكو، أكد اليوم الاثنين في مؤتمرٍ صحفي بالعاصمة أربيل، أن الحكومة الاتحادية لم تقدّم أية مساعدة للمسيحيين خلال هجمات تنظيم القاعدة ثم داعش على أجزاءٍ مختلفة من البلاد.

وأشار إلى أنهم توجّهوا حينها إلى رئيس الوزراء العراقي طالبين منه المساعدة "لكنه لم يفعل، بحجة عدم وجود الأموال".

ولفت ساكو إلى أنهم توجّهوا بعد ذلك إلى الموصل وكركوك وتلقوا المساعدة من أهلها ومن المنظمات الخيرية، بمن فيهم المسلمون وغيرهم.

وأوضح بطريرك الكنيسة الكلدانية أن إقليم كوردستان قدم الكثير من المساعدات والدعم.

وقال: طلبنا المساعدة من الرئيس العراقي، لكنه لم يستجب، انطلاقاً من اتفاقٍ مع طرفٍ عراقي.

في غضون ذلك، أكّد ساكو أن عودته إلى بغداد "كانت بدعمٍ من إقليم كوردستان وبمبادرةٍ من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وضغطٍ دولي".

ورداً على سؤال مراسل كوردستان 24 بشأن ما تعرض له من جانب الرئيس العراقي، قال ساكو: يسعى السوداني إلى حل المشكلة واستعادة احترام المسيحيين.

مؤكداً في الوقت ذاته، على أن الرئيس بارزاني وإقليم كوردستان قدّما له الكثير من الدعم.

وأصدر رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، مرسوماً جمهورياً بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.

ونشرت الوقائع العراقية في عددها (4727) الصادر في 3 تموز 2023، المرسوم الجمهوري رقم (31) القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو.

وبعد ذلك، أصدر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد توضيحاً حول قرار سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين لويس روفائيل ساكو بطريرك على الكلدان في العراق والعالم.

وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم، الكاردينال لويس روفائيل ساكو بعث برسالة إلى رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد، طالب فيها بإلغاء سحب المرسوم الجمهوري الخاص به.

ويعدّ الكاردينال ساكو شخصية عامة مهمة بالنسبة للأقلية المسيحية وللمسؤولين السياسيين في البلاد، وكان عراب زيارة البابا فرنسيس إلى العراق عام 2021.

وتعدّ الكنيسة الكلدانية من أكبر الكنائس في العراق، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين اليوم في البلاد لا يتخطى 400 ألف نسمة، من نحو 1.5 مليون قبل عقدين، هاجروا بسبب 20 عاما من الحروب والنزاعات.