محمود العكيلي: الضربة التي طالت محافظة بابل ليلة أمس عبارة عن "مسرحية"

الأمين العام لحزب الأمة العراقي محمود العكيلي
الأمين العام لحزب الأمة العراقي محمود العكيلي

أربيل (كوردستان 24)- أكد الأمين العام لحزب الأمة العراقي محمود العكيلي، اليوم السبت 20 نيسان 2024، أن الضربة التي استهدفت محافظة بابل في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة عبارة عن "مسرحية".

وفي مقابلة مع كوردستان24، أشار محمود العكيلي إلى رغبة العديد من دول الجوار في استخدام العراق كمنصة لتسوية نزاعاتها مع الدول الكبرى، حيث تسعى إيران، على سبيل المثال، إلى توريط العراق في العديد من القضايا لجعله ساحة للتصعيد بينها وبين الدول الأخرى وبالتالي تقليل الضغط على أراضيها.

وأوضح أنه في المستقبل القريب قد نشهد استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون العراقية على كافة الأصعدة، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، مع تكرار زيارات قادة عسكريين إيرانيين وتدخلهم في العديد من الجوانب.

وأضاف أنه بعد أكثر من عشرين عاماً من التغيير، يُفترض أن يكون العراق دولة قادرة على معالجة تحدياتها وتحديد مصيرها بنفسها، ولكن على مر السنين، ضعفت القوة السياسية للعراق وانحاز القادة السياسيون لإرادات خارجية، مما أدى إلى تقويض قدرته وعجزه على الدفاع عن نفسه.

وبيّن أننا شهدنا خلال الأشهر السابقة استهداف مدن عراقية بالصواريخ، كما حدث في أربيل، وهذه الهجمات تشكل انتهاكاً لسيادة العراق. ونلاحظ أن الحكومة الاتحادية فشلت في اتخاذ موقف قوي وحازم إزاء تلك الهجمات.

وقال محمود العكيلي إن الضربة التي استهدفت محافظة بابل في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة كانت مسرحية، وعبّر عن ضرورة الاعتراف بطبيعة تلك المسرحية.

ولفت إلى أن الأمريكيين نفوا تنفيذ أي ضربة أو هجوم في الليلة الماضية، كما أكد الدفاع الجوي العراقي عدم رصد أي طائرات حربية أو طائرات مسيرة، موضحاً أن الضربة كانت استعراضية.

وأوضح أن القوى الوطنية تؤيد زيارة محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف إقامة شراكات فعّالة لصالح العراق.

وتابع قائلاً: لكن هذا الخطوة تثير استياء الجانب الإيراني، حيث يعتبر التقارب مع الأمريكيين وحل النزاعات وتعزيز الإرادة الوطنية ضمن إطار الشراكة الدولية مصدر قلق لإيران.

وأفاد مصدر من قوات الحشد الشعبي لوسائل إعلام، بتعرض معسكر كالسو في محافظة بابل إلى الجنوب من بغداد، والذي تتخذه بعض تشكيلات الحشد الشعبي مقراً لها، لقصف صاروخي من سلاح جوي في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.

وأشار المصدر إلى أن "الضربة كانت من سلاح جوي واستهدفت مقر مديرية الدروع التابعة للحشد الشعبي" في القاعدة.

بدورها، نفت خلية الإعلام الأمني العراقية، تعرّض معسكر "كالسو" التابع للحشد الشعبي بمحافظة بابل لقصفٍ جوي.

وأكّدت الخلية في بيانٍ لها، اليوم السبت، حدوث انفجار وحريق داخل (معسكر كالسو) شمالي محافظة بابل على الخط الدولي، الذي يضم مقرات لقطعات الجيش والشرطة وهيئة الحشد الشعبي.

وقال البيان، إن الحادث أدى لمقتل أحد منتسبي هيئة الحشد الشعبي وإصابة 8 آخرين، بينهم منتسب من الجيش العراقي بجروح متوسطة وطفيفة.

وأشارت خلية الإعلام الأمني إلى أن قيادة الدفاع الجوي أكّدت في تقريرٍ لها خلال الجهد الفني والكشف الراداري "عدم وجود أي طائرة مسيرة أو مقاتلة في أجواء بابل قبل وأثناء الانفجار".