الألوسي: نجاح سياسة مسرور بارزاني في التعامل مع "الثلاثي الإقليمي" يخيم على طبيعة محاور زيارة أردوغان

أربيل (كوردستان24)- أشار السياسي العراقي، مثال الألوسي إلى خشية، بغداد وطهران، من استقلالية القرار السياسي الكوردستاني وإرادات التحرر والبناء، وسعيهم إلى ايقاف عجلة الاندفاع الحكومي لحكومة مسرور بارزاني في تكثيف وتوسيع القاعدة الاقتصادية والمالية في كوردستان.

وقال الألوسي في تصريح صحفي: " اصل القصة ان بغداد طهران انقرة ويسعون إلى ايقاف عجلة الاندفاع الحكومي لحكومة مسرور بارزاني في تكثيف وتوسيع القاعدة الاقتصادية والمالية في كوردستان".

وأضاف: " وكل من بغداد وأنقرة يدركان ان آليات الحصار على كوردستان فشلت وان تجاهل وتجاوز أربيل لا يمكن تحقيقه حتى مع الضغط الإيراني على ما يسمى بالمحكمة الاتحادية والتي ارادت منه طهران ان تخلق نفسها مساحة ضغط على أربيل".

واستطرد، "ولكن نجاح سياسة السيد مسرور بارزاني في التعامل مع الثلاثي الاقليمي بغداد طهران انقرة ونجاحه في كسب المواقف والدعم أوربياً وامريكا هو ما يخيم اليوم على طبيعة محاور زيارة الرئيس أردوغان، بل فتح ابواب إربيل لاوردغان كعاصمة كوردستان وأبواب العراق التي لا يمكن تتجاهلها تركياً".

وأردف: "فبقدر اهمية إنعاش الصناعة النفطية في كوردستان وتصدير النفط فإن تصدير النفط الكوردي يفرض نفسه عراقياً وتركيا وحاجة ماسة اوربية للطاقة ".

وزاد: "اعادة تسويق النفط الكوردي فرض لا يمكن تجاوزه".

وكشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد 21 نيسان 2024، إنه سيتم توقيع أكثر من 20 اتفاقية مع العراق خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى بغداد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق عقب لقائهما في إسطنبول، الأحد.

وتحدث فيدان عن زيارة الرئيس التركي المرتقبة إلى العراق الاثنين، ردا على سؤال بهذا الخصوص.

وقال: "هدفنا تطوير العلاقات (مع العراق) بحيث يكون الاستقرار الإقليمي والازدهار والتنمية ممكنا، وإضفاء طابع مؤسسي على علاقاتنا، وبذل ما بوسعنا لتطوير النظام والازدهار في المنطقة".

ولفت في هذا الإطار إلى الأعمال الجارية منذ فترة طويلة بين البلدين في مجالات مثل الأمن والطاقة والزراعة والمياه والزراعة والصحة والتعليم.

وأضاف: "أتممنا الاتفاقات الأولية لتوقيع أكثر من 20 اتفاقية خلال زيارة رئيسنا".

فيدان ذكر أن الرئيس أردوغان سيتوجه إلى بغداد وأربيل خلال زيارته للعراق.

وأوضح أن الرئيس أردوغان سيلتقي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد حيث سيُعقد اجتماع عمل، وسيتم التوقيع على الاتفاقيات بعد ذلك.

كما لفت إلى أن الرئيس أردوغان سيلتقي أيضًا بنظيره العراقي عبد اللطيف رشيد.

أعلن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان سيجري زيارة رسمية إلى العراق، يوم الاثنين المقبل.

وقال غولر، إنّ "بغداد وأنقرة قد توقّعان اتفاقية استراتيجية الإثنين على هامش الزيارة، من دون مزيد من التفاصيل".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد بوقت سابق الأربعاء 7 نيسان الجاري، أن قضية المياه ستكون واحدة من أهم بنود جدول أعماله خلال زيارته للعراق، في حين لمّح إلى زيارة أربيل بعد بغداد.

وأشار أردوغان، إلى أن تركيا تدرس طلبات تقدم بها الجانب العراقي بخصوص المياه، مشددًا على أنهم سيسعون لحل هذه المشكلة معهم، مردفاً بالقول: "هم يريدون منا حلها وستكون خطواتنا بهذا الاتجاه، وهناك أيضًا قضايا تتعلق بتدفق الغاز الطبيعي والنفط إلى تركيا، وسنسعى إلى معالجتها أيضًا".

وفي 15 أيلول/ سبتمبر، التقى غولر ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان برفقة رئيس الاستخبارات إبراهيم كالين، بنظرائهم العراقيين في بغداد.