البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات

وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)

أربيل (كوردستان 24)- بدأت الولايات المتحدة بناء رصيف بحري في غزّة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون) الخميس، وهو مشروع يهدف إلى تسهيل وصول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني الذي تقصفه إسرائيل وتُحاصره.

وفي مواجهة التأخير والعراقيل الإسرائيليّة في إيصال المساعدات الإنسانيّة برًّا إلى قطاع غزّة الذي يشهد كارثة إنسانيّة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في أوائل آذار/مارس بناء ميناء موقّت.

وقال الناطق باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايد لصحافيّين "أؤكّد أنّ سفنا حربيّة أمريكيّة... بدأت بناء المراحل الأولى من ميناء موقّت ورصيف في البحر".

وأضاف أنّه يُتوقّع تشغيل الرصيف اعتباراً من بداية أيّار/مايو، مؤكداً أنّ "كلّ شيء يسير حالياً وفق الخطّة".

من جهته، قال مسؤول عسكري أمريكي كبير إنّ المساعدات ستصل أوّلاً إلى قبرص حيث ستُفحص، على أن يتمّ إعدادها للتسليم.

وستُنقل لاحقاً بسفن تجاريّة إلى منصّة عائمة قبالة قطاع غزّة، ثمّ بواسطة سفن أصغر إلى الرصيف البحري.

وذكر أنّ القدرة التشغيليّة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يومياً، ثم 150 شاحنة في اليوم.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكيّة إنّ الوكالة الأمريكيّة للتنمية الدوليّة (يو إس إيد) ستُشارك "مع منظّمات تابعة للأمم المتحدة بهدف إيصال المساعدات الحيويّة بمجرّد وصولها إلى غزة عبر الممرّ البحري".

وأضاف "يواجه جميع سكّان غزّة - 2,2 مليون شخص - أزمة غذائيّة حادة".

ومن شأن هذه المنصّة المؤقّتة في البحر أن تسمح لسفن عسكريّة أو مدنيّة بتفريغ حمولتها على أن تُنقل المساعدات لاحقاً بواسطة سفن دعم لوجستي إلى رصيف على الشاطئ.

وتُذكّر الأمم المتحدة ومنظّمات غير حكوميّة بانتظام بأنّ مبادرات كهذه لا يمكن أن تكون بديلاً من الزيادة التي تشتدّ الحاجة إليها لناحية تدفّق المساعدات الإنسانيّة من طريق البرّ.

وقال مسؤولون أمريكيّون إنّ هذا المسعى لا يتضمّن "نشر قوّات على الأرض" في قطاع غزّة الذي يشهد حرباً. لكنّ جنوداً أمريكيّين سيكونون بجوار القطاع خلال بناء الرصيف الذي ستُشرف عليه قوّات إسرائيليّة أيضاً.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه سيتدخّل "لتوفير الأمن والدعم اللوجستي".

وستُكلّف منظّمات غير حكوميّة على الأرجح توزيع المساعدات بعد وصولها إلى القطاع، على ما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق.

كما يراقب البنتاغون "نوعاً من الهجمات بقذائف الهاون" التي سبّبت أضراراً طفيفة في محيط المنطقة التي يُرتقب أن يتمّ فيها إنزال المساعدات. وقال رايدر "من المهمّ التشديد على أنّ كلّ هذا حدث قبل أن تبدأ القوّات الأمريكيّة في تحريك أيّ شيء".

وقالت هيئة وزارة الدفاع الإسرائيليّة المسؤولة عن الشؤون المدنيّة في الأراضي الفلسطينيّة "كوغات"، إنّ ناشطين أطلقوا قذائف هاون على موقع مخصّص للأغراض الإنسانيّة غير محدّد في شمال قطاع غزّة خلال زيارة أجراها موظّفون في الأمم المتحدة، دون أن يسفر ذلك عن إصابات.

وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير إنّه لا يعتقد أنّ "الهجوم له أي علاقة بالمهمّة" الأمريكيّة المتمثّلة ببناء الرصيف.

ويُعاني قطاع غزّة أزمة إنسانيّة خطرة جداً ناجمة من الحرب المستمرّة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، ويحتاج سكّانه إلى مساعدات للاستمرار.

 

المصدر: AFP