المعهد الإيطالي للدراسات: تركيا مهتمة بمساعدة بغداد لتسوية الخلافات مع أربيل

أربيل (كوردستان 24)- أوضح "المعهد الإيطالي لدراسات السياسة الدولية" أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب  أردوغان إلى بغداد وأربيل، جاءت بهدف تعميق تعاون الجوار.

وأكّد المعهد الإيطالي في تقريرٍ له، أن بغداد "تسعى إلى رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من أجل التعامل مع المخاوف المشتركة في ميادين الطاقة والمياه والأمن".

لافتاً إلى أن هدف أنقرة من وراء إصلاح العلاقات مع العراق، هو بشكلٍ أساسي "إضعاف حزب العمال الكوردستاني".

وأشار التقرير الذي تابعته كوردستان 24، أن تركيا "مهتمة بمساعدة بغداد على تسوية الخلافات مع إقليم كوردستان، بما في ذلك الخلافات النفطية التي لم تعالج حتى الآن".

واعتبر المعهد الإيطالي أن علاقات بغداد الوثيقة مع إيران "يحوّل العراق إلى بلدٍ غير مستقر حتى على المستوى الإقليمي".

الحد من صلاحيات إقليم كوردستان:

في سياقٍ متصل، كشف المعهد الإيطالي أن بغداد "قامت بالحدٍّ من صلاحيات إقليم كوردستان تدريجياً بموجب توجيهات ونفوذ قوات الحشد الشعبي".

قائلاً: ليس صدفة أن نهج بغداد العدائي إزاء إقليم كوردستان، تطور تزامناً مع صعود قوات الحشد الشعبي وأهميتها السياسية، حيث سيطرت على البرلمان ومارست نفوذاً كبيراً على مكتب رئاسة الحكومة.

وأضاف: من خلال الدعم الإيراني، انخرط الحشد الشعبي في مفاوضات مع حكومة إقليم كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني، تحت أساليب الإكراه والترهيب.

مؤكداً أن قوات الحشد الشعبي "حققت بعض المكاسب السياسية والقانونية، مستخدمة في بعض الأحيان المحكمة الاتحادية العليا".

وأشار التقرير إلى ما أسماه بـ "الحكم المريب" الذي أصدرته المحكمة الاتحادية في فبراير/ شباط 2022، بأن صادرات النفط من الإقليم غير قانونية، كذلك إلغاء كوتا الأقليات في انتخابات إقليم كوردستان".

في غضون ذلك، كشف التقرير أن النزاع النفطي "لا يزال يؤدي دوراً حاسماً في تحديد العلاقات بين بغداد وأربيل".

معتبراً أن المسألة "ليست جديدة، بل منذ عشر سنوات، بعد أن ردّت الحكومة الاتحادية عام 2014 على قيام الإقليم بتصدير النفط إلى تركيا، بتجميد مدفوعات الميزانية لأربيل".

وقال المعهد الإيطالي إن بغداد "سعت خلال العامين الفائتين بعدة وسائل "فرض سيطرتها على قطاع نفط كوردستان، وهو ما يتضح في قانون ميزانية 2023 أو من خلال الحكم الأخير للمحكمة الذي يدعو أربيل إلى تسليم كل ما لديها من إيرادات النفط والغاز لبغداد".