بهروز جعفر: استهداف حقل كورمور يعتبر ضرباً للعصب الاقتصادي للعراق وإقليم كوردستان

رئيس معهد ميديتريانة للدراسات الإقليمية الدكتور بهروز جعفر
رئيس معهد ميديتريانة للدراسات الإقليمية الدكتور بهروز جعفر

أربيل (كوردستان 24)- قال الدكتور بهروز جعفر، رئيس معهد ميديتريانة للدراسات الإقليمية، اليوم السبت، إن هذه هي المرة الثامنة التي يتعرض فيها حقل كورمور للاستهداف، مشيراً إلى أن ذلك يُعتبر ضرباً للعصب الاقتصادي للعراق وإقليم كوردستان.

وفي مقابلة مع كوردستان24، أشار بهروز جعفر إلى أن "حقل كورمور كان نقطة تلاقٍ للحكومات المتعاقبة خلال المئة عام الماضية، وأنه كلما سعت الحكومات العراقية لتنفيذ حملات الأنفال ضد الكورد وتدمير القرى وردم الينابيع، بدأت بهذه الإجراءات في منطقتنا".

وأكد أن "هذه هي المرة الثامنة التي يتعرض فيها حقل كورمور للاستهداف، مشيراً إلى أن ذلك يشكل ضربة للعصب الاقتصادي لكل من العراق وإقليم كوردستان، بالإضافة إلى كونها ضربة للمصالح الأمريكية، حيث دفعت الولايات المتحدة مبلغ 250 مليون دولار في سبتمبر 2021 لتوسيع الحقل".

وأوضح أن الجهات المسؤولة عن الاستهداف "لا يرغبون في أن يعتمد العراق على غازه المحلي وقدراته المحلية، وأن يستفيد من غاز حقل كورمور".

وشدد على أن "العراق قد وقع صفقة غاز بقيمة 23 مليار دولار مع تركمانستان لتمرير الغاز عبر إيران، لكنه لا يريد الاستفادة من حقل كورمور الذي يقع على مسافة قصيرة منه".

وأضاف قائلاً: "كلما تحدثت تركيا والإمارات والولايات المتحدة عن استخدام الغاز العراقي للأغراض المحلية، مما يؤدي إلى التوقف عن استيراد الغاز الإيراني إلى العراق الذي يكلف 5 مليارات دولار سنوياً، يتم تنفيذ الهجوم على كورمور".

وأمس الجمعة، تعرض حقل غاز كورمور لهجومٍ "إرهابي" أسفر عن وفاة أربعة عمال يمنيين وإصابة اثنين آخرين، إضافةً لإلحاق أضرارٍ بالغة بالحقل.

وكان قائممقام جمجمال، رامك رمضان، قال إن طائرةً مسيّرة قصفت حقل غاز كورمور بحدود الساعة 6:45 من مساء الجمعة.

عقب ذلك، أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بياناً أدان فيه بشدة الهجمات التي استهدفت حقل خورمور (كورمور) مساء الجمعة، وأسفرت عن سقوط ضحايا، داعياً الحكومة الاتحادية إلى فتح تحقيق جاد ومحاسبة الجناة والسيطرة على المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون.

وشدد رئيس الحكومة في البيان على أن استهداف منشآت الطاقة التي تزود ملايين المواطنين في إقليم كوردستان ومحافظات العراق بالكهرباء عمل إجرامي لا مبرر له، ويقوّض جهود أربيل وبغداد الرامية إلى تطوير قطاع الطاقة، خاصة وأن هذه الاعتداءات تتكرر بوتيرة مثيرة للقلق وتصل إلى حد جرائم الحرب.