نوال الموسوي: قصف كورمور يهدف إلى منع إبرام اتفاقيات جديدة بين أربيل وبغداد

المحللة السياسية نوال الموسوي
المحللة السياسية نوال الموسوي

أربيل (كوردستان 24)- أكدت المحللة السياسية نوال الموسوي، يوم السبت 27 نيسان 2024، أن الاستهداف الذي طال حقل كورمور في السليمانية، يهدف إلى منع إبرام اتفاقيات جديدة بين أربيل وبغداد لاستثمار الغاز.

وقالت نوال الموسوي في مقابلة مع كوردستان24، إن استهداف حقل كورمور "يُعتبر استهدافاً للموقع الجغرافي بشكلٍ أكبر من أن يُعتبر استهدافاً مباشراً للحقل نفسه".

وأشارت إلى أن الهدف من القصف هو "الإخلال بالأمن في إقليم كوردستان"، ونقل فكرة "عدم السماح باستثمار الغاز في حقل كورمور والاستفادة منه لإنتاج الطاقة الكهربائية في العراق".

وأوضحت أن "إدانة السفارتين الأمريكية والبريطانية في العراق للهجوم تشير إلى وجود أصابع دولية تقف وراء الاستهداف"، مما يعزز "الاتهام المباشر لروسيا وإيران بشكلٍ أساسي".

وأضافت أن الهجوم يشير إلى "وجود نوايا ليست محصورة ضمن الصعيدين المحلي والإقليمي فحسب، بل دولية أيضاً، وذلك لعدم إبرام أي اتفاقيات جديدة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية لتصدير واستثمار الغاز العراقي".

وأكملت قائلة: "إيران تسعى للسيطرة على السوق العراقية، وينبغي لنا أن لا ننسَ أن استيراد المواد الإيرانية بالنسبة للعراق يشكل دعماً مباشراً لإيران. وبالتالي، فإنها لا ترغب في وجود اعتماد على الموارد العراقية، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي".

وأمس الجمعة، تعرض حقل غاز كورمور لهجومٍ "إرهابي" أسفر عن وفاة أربعة عمال يمنيين وإصابة اثنين آخرين، إضافةً لإلحاق أضرارٍ بالغة بالحقل.

وكان قائممقام جمجمال، رامك رمضان، قال إن طائرةً مسيّرة قصفت حقل غاز كورمور بحدود الساعة 6:45 من مساء الجمعة.

عقب ذلك، أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بياناً أدان فيه بشدة الهجمات التي استهدفت حقل خورمور (كورمور) مساء الجمعة، وأسفرت عن سقوط ضحايا، داعياً الحكومة الاتحادية إلى فتح تحقيق جاد ومحاسبة الجناة والسيطرة على المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون.

وشدد رئيس الحكومة في البيان على أن استهداف منشآت الطاقة التي تزود ملايين المواطنين في إقليم كوردستان ومحافظات العراق بالكهرباء عمل إجرامي لا مبرر له، ويقوّض جهود أربيل وبغداد الرامية إلى تطوير قطاع الطاقة، خاصة وأن هذه الاعتداءات تتكرر بوتيرة مثيرة للقلق وتصل إلى حد جرائم الحرب.