واشنطن تقرّ بمقتل مدني في ضربة شنّتها في سوريا العام الماضي
أربيل (كوردستان 24)- أقرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي "سنتكوم" الخميس بأن ضربة شنّتها العام الماضي في سوريا أدت الى مقتل مدني، بعدما اشتبهت خطأ بأنه قيادي في تنظيم القاعدة.
ونفذت الضربة في الثالث من أيار/مايو 2023، لكن سرعان ما سرت شكوك بأن الرجل الذي تمّ استهدافه لم يكن قيادياً جهادياً. وأمر قائد القيادة المركزية إريك كوريلا في الشهر التالي، بفتح تحقيق في العملية.
وأوضحت سنتكوم في بيان الخميس أن التحقيق "أظهر أن القوات الأمريكية أخطأت في تحديد هوية الهدف من تنظيم القاعدة... وعوضاً عن ذلك، تمّ استهداف مدني ولقي مصرعه".
وفي حين خلص التحقيق الى أن الضربة التزمت قواعد وزارة الدفاع الأمريكية والقيادة المركزية، أشار الى أن "مسائل عدة كانت قابلة للتحسين"، من دون أن يذكرها بالتفصيل.
وبعد ساعات من الضربة الأمريكية التي استهدفت أطراف قرية قورقانيا في منطقة حارم، سارعت عائلة وأقارب الشخص المستهدف واسمه لطفي حسن مسطو إلى نفي أيّ علاقة له بتنظيم القاعدة.
وقال شقيقه محمّد رضا حسن مسطو (72 عاماً) لوكالة فرانس برس في حينه "كلّ ما يُقال عن أنه في القاعدة أو في جبهة النصرة، كذب بكذب" مضيفاً "حتى الدعايات الأمريكية كلّها كاذبة".
وأشار إلى أنّ شقيقه أب لـ12 ولداً، ولم يتجاوز الستين من عمره، موضحاً أنّه يمتلك مدجنة و"كان يرعى الأغنام في الجبل، حين أتت الطائرة واستهدفته بالتحديد". وتابع "لا هو في القاعدة ولا في النصرة ولا علاقة له بهذه المواضيع كلّها".
وقال "كان سعيداً في حياته والناس كلّها تحبّه وتقدّره"، مضيفاً "كان مشغولاً بعمله ولا يتعاطى مع أحد، يهتمّ بشؤونه ويقطن عند أطراف القرية".
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ولا يزال نحو 900 جندي أمريكي منتشرين في سوريا كجزء من الجهود الدولية لمحاربة داعش. وتنفذ واشنطن أحيانا ضربات تستهدف قياديين على صلة بالقاعدة وتنظيم داعش.
المصدر: AFP