محمود العكيلي: الصراع في البيت السني بلغ نقطة اللاعودة

الأمين العام لحزب الأمة العراقي محمود العكيلي
الأمين العام لحزب الأمة العراقي محمود العكيلي

أربيل (كوردستان 24)- أكد الأمين العام لحزب الأمة العراقي محمود العكيلي، اليوم السبت، أن الصراع في البيت السني بشأن منصب رئيس مجلس النواب العراقي بلغ "نقطة اللاعودة".

وقال محمود العكيلي في مقابلة مع كوردستان24، إنه "من المعيب أن تمر أكثر من ستة أشهر دون أن يكون هناك رئيس للسلطة التشريعية في العراق، بسبب التباينات الكبيرة داخل البيت السني".

وأشار إلى أن "الصراع المستمر داخل البيت السني للاستحواذ على كرسي رئيس البرلمان، أدى إلى تأخر الأمور إلى هذا الحد"، مبيناً أن "الوضع في البيت السني قد بلغ نقطة اللاعودة، حيث يتراوح بين تقدم والعزم والسيادة".

وأوضح أن "هذه الصراعات تؤثر بشكل مباشر على مجلس النواب العراقي وتعرقل عملية صياغة القوانين، مع التأكيد على ضرورة أن تتحمل هذه الكتل السياسية مسؤوليتها تجاه الشعب العراقي، واحترام اليمين التي أدوها أمامه".

ولفت إلى أن "هذه الخلافات بين القوى السياسية السنية تسبب أضراراً جسيمة للبيت السني وتضعف مكانته، كما أنها تؤثر بشكل مباشر على العملية السياسية برمتها، وهو أمر يعتبر مخالفة".

وعندما سُئل عن وجود صراعات داخلية وتدخلات خارجية في حسم منصب رئيس البرلمان، قال محمود العكيلي إن "العملية مركبة، حيث يوجد صراع محلي بالإضافة إلى تدخلات خارجية".

وأضاف: "على سبيل المثال، حزب تقدم يتمسك بمنصب رئيس مجلس النواب، ويعتبره حقاً مستحقاً لهم، كما يرى تقدم أنه في حال ذهاب هذا المنصب إلى كتلة سياسية أخرى، فسوف تنتهي فرصهم، لأنهم يرون أن منصب رئيس البرلمان هو ما يجلب لهم الحظ والتأييد الشعبي".

وشدد على أن "هناك ضبابية كبيرة بخصوص مستقبل البيت السني، حيث لا توجد تنازلات بين الأحزاب السنية الثلاثة (تقدم والعزم والسيادة)، كما أن الصراع المستمر بينها وصل إلى طريق مسدود".

وأكد أن "هناك كتل سياسية أخرى تسعى لاستمرار هذه الدورة الانتخابية برئاسة محسن المندلاوي، دون رغبة في حسم الأمور"، مشيراً إلى "تصاعد الخلافات داخل البيت السني، ووصف ذلك بأنه كارثة إذا استمرت العملية بهذه الطريقة".

وأعرب عن "أمله في تدخل الرئيس مسعود بارزاني في هذا الملف، بالإضافة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر"، مؤكداً أن "لهما تأثيراً كبيراً في العملية السياسية، مشيراً إلى أن "الحلول غالباً ما تخرج من أربيل".