الشميراني: عدم تنفيذ اتفاقية سنجار له بُعدٌ إقليمي

أربيل (كوردستان 24)- أكّد المحلل السياسي، شيروان الشميراني، أن تنظيم داعش موجود في العراق كمنظمة سياسية- فكرية فقط.

معتبراً أن التنظيم "لم يعد يتمتع بنفس القوة والسلطة التي كان يستحوذها سابقاً، وكل ما يملكه عبارة عن فلول من المقاتلين".

لذلك يعتقد الشميراني أن نشاطات التنظيم "تندرج فقط ضمن إطار الأعمال والهجمات المسلحة المتفرقة، لأنه لا يملك القدرة على  السيطرة كما في السابق".

وخلال مقابلةٍ على شاشة كوردستان 24، قال الشميراني: إن السبب وراء عدم تمكن القوات العراقية من التغلب على داعش بشكلٍ كامل هو أن أيديولوجية التنظيم لا تزال قائمة ولم تتمكن من حلها بشكلٍ صحيح، لأن الصراع والحرب الطائفية القائمة مهّدت الطريق لتجنيد الشباب.

وبخصوص اتفاقية سنجار، أشار المحلل السياسي إلى أن عدم تنفيذ اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار "له بُعدٌ إقليمي".

وقال إن بعض الدول والقوى السياسية، ومن بينها الحشد الشعبي والمجموعات المقربة من حزب العمال الكوردستاني وإيران "لها مصلحة في ذلك ولا ترغب بعودة الوضع طبيعياً في سنجار".

وأضاف: اتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار عام 2020 هو اتفاق دولي، لكن الحكومة العراقية عاجزة عن تنفيذها، بسبب عدم التوازن داخل البنية السياسية للإطار التنسيقي، الأمر الذي أدى إلى صراعات سياسية مع إقليم كوردستان.

وبشأن إطلاق سراح معتقلي داعش في سجون بغرب كوردستان، أكّد الشميراني أن ذلك "يشكل تهديداً أمنياً، لأن فلول داعش ما زالوا مسلحين وليس من المستحيل تسللهم عبر الحدود، ويمكن استخدام هؤلاء المقاتلين بسهولة".

وأضاف: الخوف الرئيسي هو أن هؤلاء المسلحين سوف يصبحون مرؤوسين استخباراتيين لعدة دول ويتم استخدامهم ضد جانب واحد.