بايدن يلتقي فريق الأمن القومي مع تزايد المخاوف من التصعيد في الشرق الأوسط

أربيل (كوردستان 24)- بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين محادثات أزمة مع فريق الأمن القومي مع تصاعد المخاوف من هجوم إيراني على إسرائيل رداً على مقتل زعيم حركة حماس في عملية نفذت في إيران.

كما أجرى بايدن اتصالاً بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في إطار الجهود الدبلوماسية الهادفة لمنع تدهور الوضع في الشرق الأوسط إلى حرب شاملة.

وقال البيت الأبيض عن الاتصال إن بايدن والملك عبد الله الثاني "بحثا جهودهما لوقف تصعيد التوتر الإقليمي بما يشمل التوصل إلى وقف اطلاق نار فوري وصفقة للافراج عن الرهائن".

في عمان، أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال اتصال مع بايدن ضرورة "خفض التصعيد" وإرساء "تهدئة شاملة" في المنطقة كي لا تنزلق إلى "حرب إقليمية".

نشرت الولايات المتحدة طائرات مقاتلة وطائرات حربية إضافية في المنطقة لدعم إسرائيل بعدما أشارت تقارير إلى أن إيران قد ترد اعتباراً من الاثنين على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.

ويلتقي بايدن فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات في البيت الأبيض "لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط" بعد عودته من عطلة نهاية الأسبوع في منزله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.

وضمن الحاضرين نائبة الرئيس كامالا هاريس التي من المتوقع أن تعلن عن مرشحها لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية عام 2024 في اليومين المقبلين.

وحملت إيران مسؤولية اغتيال هنية لإسرائيل التي لم تعلق مباشرة على الهجوم، ووعدت طهران بالرد على ذلك. وجاء مقتل هنية بعد ساعات من غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية أودت بالقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر.

"أقصى درجات ضبط النفس"

أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظراءه في دول مجموعة السبع في مؤتمر عبر الهاتف الأحد أن أي هجوم، والذي توقع أن يكون مشتركاً بين إيران وحزب الله، يمكن أن يحصل في غضون 24 إلى 48 ساعة اعتباراً من الاثنين كما أورد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي.

وأضاف أكسيوس أن بلينكن طلب من نظرائه ممارسة ضغوط دبلوماسية على طهران وحزب الله وإسرائيل "للحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس".

شدد بلينكن أيضاً على ضرورة تهدئة التوتر الإقليمي وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، حيث استهدفت بعض الفصائل المتحالفة مع إيران القوات الأمريكية في وقت سابق في إطار حرب غزة، كما أعلنت الخارجية الأمريكية.

وكان جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي أعلن الأحد "نستعد لكل الاحتمالات" مضيفاً أن الولايات المتحدة "تفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تفاقم هذا الوضع".

كما يبدو أن التوترات نسفت آمال الولايات المتحدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.

ويبدو أن بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلاف متزايد بشأن هذه المسألة على الرغم من اجتماعهما في البيت الأبيض قبل أقل من أسبوعين.

وقال بايدن الخميس إنه أجرى محادثة هاتفية "صريحة جداً" مع نتنياهو لدفعه إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وأوضح للصحافيين أن اغتيال هنية "لم يساعد" الوضع.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" وموقع أكسيوس أن المحادثة كانت حامية إذ رفض نتنياهو ما قيل إنه يحاول عمداً تخريب جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإلى صفقة للافراج عن الرهائن.

 

المصدر: AFP