الحرب في قطاع غزة تدخل الشهر الحادي عشر

دير البلح في قطاع غزة / أ ف ب
دير البلح في قطاع غزة / أ ف ب

أربيل (كوردستان 24)- دخلت الحرب في قطاع غزة شهرها الحادي عشر الأربعاء في وقت عيّنت حركة حماس قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار الذي تلاحقه إسرائيل رئيساً لمكتبها السياسي في مرحلة من التصعيد يُخشى معها اتساع النزاع إلى منطقة الشرق الأوسط.

وعلى الفور، توعدت إسرائيل "بتصفية" السنوار الذي خلف إسماعيل هنية بعد اغتياله في 31 تموز/يوليو في طهران.

ويتهّم الجيش والسلطات الإسرائيلية السنوار بأنه أحد المخطّطين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وهو لم يظهر علناً منذ ذلك الحين.

اتّهمت كلّ من إيران وحماس وحزب الله إسرائيل باغتيال هنية وتوعّدت بالانتقام لقتله بعد ساعات من قتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

"رسالة قوية"

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الثلاثاء إن حزبه وإيران "ملزمان بالردّ" على إسرائيل "أياً تكن العواقب".

ومن ثم، يزداد التصعيد والخوف من اتساع رقعة الحرب الدائرة في قطاع غزة المحاصر والمدمر في حين تتعثر جهود الوسطاء للتوقف إلى وقف لإطلاق النار بعد مقتل نحو أربعين ألف شخص وفق وزارة الصحة في القطاع.

ولم تعلّق إسرائيل على مقتل هنية في طهران وإن توعدت بالقضاء على حماس واعتبرت جميع قيادييها أهدافاً لها.

أما شكر، فحمله الجيش الإسرائيلي مقتل 12 فتى وفتاة في مجدل شمس في هضبة الجولان في ضربة صاروخية نفى حزب الله مسؤوليته عنها.

وتعقد منظمة التعاون الإسلامي في جدة في السعودية اجتماعاً الأربعاء بناء على طلب "فلسطين وإيران"، للتوصل إلى "موقف إسلامي موحد" في المنطقة، بحسب مسؤول في المنظمة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء إن "السنوار كان وما زال صانع القرار الرئيسي في ما يتعلق بإبرام وقف لإطلاق النار" في قطاع غزة.

وللمرة الأولى، حضّ بلينكن إيران وإسرائيل علناً على عدم التصعيد بقوله "لا يجب أن يصعّد أحد هذا النزاع. نحن منخرطون في (جهود) دبلوماسية مكثّفة مع حلفاء وشركاء، لنقل هذه الرسالة مباشرة إلى إيران. لقد نقلنا تلك الرسالة مباشرة إلى إسرائيل".

ورأى مسؤول كبير في حماس أن تعيين السنوار "رسالة قوية" لإسرائيل "مفادها أن حماس ماضية في نهج المقاومة".

كما هنّأ حزب الله السنوار قائلاً إن تعيينه يرسل "رسالة قوية للعدو الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة وحلفائها بأنّ حركة حماس موحّدة في قرارها، صلبة في مبادئها، ثابتة في خياراتها الكبرى، عازمة على المضي ومعها سائر الفصائل الفلسطينية في طريق المقاومة والجهاد مهما بلغت التضحيات".

ونشرت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله صورة للسنوار تحت عنوان "حماس ترد على الاغتيال".

 

المصدر: AFP