حملة سعودية لإغاثة السوريين وروسيا تعتبر تسليح المعارضة "مجازفة"

أعلنت المملكة العربية السعودية الثلاثاء عن تدشين حملة واسعة لجمع أموال لإغاثة النازحين السوريين الذين فروا من الصراع المحتدم في بلادهم منذ نحو ست سنوات، فيما قالت روسيا إن التسليح الأمريكي لعدد من فصائل المعارضة المسلحة يعد "عملا عدائيا".

K24 - اربيل

أعلنت المملكة العربية السعودية الثلاثاء عن تدشين حملة واسعة لجمع أموال لإغاثة النازحين السوريين الذين فروا من الصراع المحتدم في بلادهم منذ نحو ست سنوات، فيما قالت روسيا إن التسليح الأمريكي لعدد من فصائل المعارضة المسلحة يعد "عملا عدائيا".

وأدى الصراع السوري الذي بدأ في عام 2011 إلى مقتل مئات آلاف وتشريد نصف عدد السكان تقريبا والحق أضرارا هائلة بالبنية التحتية للكثير من المدن.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر أوامر بتنظيم حملة إغاثة تبدأ الثلاثاء وخصص لها 100 مليون ريال (27 مليون دولار).

وتعد السعودية أحد الداعمين الرئيسيين للمعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من عدوتها التقليدية إيران.

ويعاني النازحون السوريون أوضاعا مأساوية تتفاقم يوما بعد آخر حيث يقيم كثير منهم في أماكن إيواء مؤقتة في درجات حرارة تصل لحد التجمد.

وتدهورت أوضاع النازحين بعد إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين السوريين من حلب في عملية استمرت أسبوعا وانتهت بالسيطرة عليها من قبل الحكومة وحلفائها من إيران وروسيا.

وتقول السعودية إن أموال التبرعات ستستخدم لإقامة مخيم للاجئين السوريين- دون أن تحدد موقعه- وتوفير الطعام والدواء والأغطية لهم.

من ناحية أخرى قالت الخارجية الروسية إنها تعتبر قرار الولايات المتحدة تخفيف القيود على إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة "عملا عدائيا" يهدد سلامة الطائرات الحربية وأفراد الجيش الروسي.

وأضاف في بيان أوردته وسائل إعلام روسية إن إدارة الرئيس باراك اوباما تحاول تعقيد الوضع في العالم قبل أن يتولى دونالد ترامب مهامه الرسمية في 20 من الشهر المقبل.

ووفقا لما أوردته وكالة رويترز فان اوباما رفع بعض القيود على إرسال الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة الشهر الجاري.

إلا أن الكرملين قال لاحقا إن الخطوة الأمريكية تنطوي على "مجازفة" وإن الأسلحة قد تسقط في أيدي "إرهابيين".

وأدى التدخل الروسي في سوريا إلى قلب موازين الحرب لصالح نظام الأسد الذي قمع مظاهر سلمية مناهضة لحكمه قبل أن تتحول إلى صراع دموي.