نوبة قلبية تودي بـ"رفيق نضال" خامنئي وتحرم روحاني من ظهير قوي

توفي الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني مساء أمس الأحد عن عمر ناهز 82 عاما بعد تعرضه إلى نوبة قلبية بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

K24 - اربيل

توفي الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني مساء أمس الأحد عن عمر ناهز 82 عاما بعد تعرضه إلى نوبة قلبية بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

وتمثل وفاة رفسنجاني ضربة للمعتدلين والإصلاحيين وبخاصة الرئيس الحالي حسن روحاني وتحرمهم من أكثر مؤيد لهم نفوذا في المؤسسة الدينية الحاكمة.

ونقل رفسنجاني إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية يوم أمس إلا أن جهود الأطباء لم تفلح في إنقاذ حياة الشخصية الإيرانية البارزة.

وقال مراسل كوردستان24 في طهران إن محطات التلفزة الإيرانية المحلية وضعت شارة سوداء تعبيرا حدادا على رحيل رفسنجاني.

حضر مهدي ابن رفسنجاني الذي يقضي عقوبة بالسجن في تهم بالفساد إلى المستشفى لوداع جثمان والده
حضر مهدي ابن رفسنجاني الذي يقضي عقوبة بالسجن في تهم بالفساد إلى المستشفى لوداع جثمان والده

وقال المراسل إن جثمان رفسنجاني سيوارى الثرى يوم غد.

ونعى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي رحيل رفسنجاني قائلا إن "خسارة رفيق نضالي الذي يعود تاريخ تعاونه معي إلى 59 سنة أمر عسير وصعب التحمل".

يصف كثير من الايرانيين رفسنجاني بانه احد اعمدة
يصف كثير من الايرانيين رفسنجاني بانه احد اعمدة "الثورة الاسلامية"

وعزى الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس التحالف الوطني عمار الحكيم وشخصيات شيعية عراقية بارزة بوفاة رفسنجاني. وتلقت إيران كذلك رسائل تعزية من بلدان عربية بضمنها الكويت ودول اقليمية اخرى.

كان رفسنجاني شخصية نافذة في إيران وكان يرأس مجمع تشخيص مصلحة النظام وهي الهيئة المسؤولة عن حل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور.

كما لعب رفسنجاني دورا مهما في السياسة الإيرانية منذ الثورة الإسلامية عام 1979 إذ انتخب لفترتي رئاسة كما تولى رئاسة مجلس الشورى.

كان رفسنجاني ظهيرا قويا لروحاني
كان رفسنجاني ظهيرا قويا لروحاني

وواجه رفسنجاني وعائلته منذ عام 2009 انتقادات بسبب تأييدهم لحركة المعارضة التي خسرت الانتخابات المتنازع على نتيجتها في ذلك العام لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

ولد علي أكبر هاشمي رفسنجاني في 25 من آب أغسطس 1934 في رفسنجان جنوبي إيران لأسرة ثرية ثم درس العلوم الدينية في مدينة قم قبل أن يدخل عالم السياسة في عام 1963 بعد اعتقال مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله خميني من قبل شرطة الشاه محمد رضا بهلوي.

وتولى رفسنجاني منصب رئيس مجلس الشورى لدورتين متتاليتين حتى وفاة خميني عام 1989 ثم انتخب في عام 1989 رئيسا للدولة، وتميزت رئاسته الأولى التي أعقبت انتهاء الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 بجهود إعادة بناء ما خلفته تلك الحرب وبمحاولات حذرة للإصلاح.

وبعدها لعب رفسنجاني دورا محوريا في انتخاب الإصلاحي محمد خاتمي رئيسا لإيران خلفا له من عام 1997 إلى عام 2005، كما حاول رفسنجاني العودة بقوة إلى سدة الرئاسة عام 2005، ولكنه خسر الانتخابات أمام المرشح المتشدد محمود احمدي نجاد.

ودعم رفسنجاني ترشح الإصلاحي المعتدل حسن روحاني في انتخابات 2014، وكان مؤيدا قويا للاتفاق النووي الذي توصلت اليه حكومة روحاني مع القوى الكبرى، وهو الاتفاق الذي أدى إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران منذ سنوات عديدة.

ورفعت العقوبات النووية عن طهران في عام 2015.