يلدريم يطرح أمرين لسنجار ويتحدث عن موافقة عاصمتين لمحاربة "الثلاثي الإرهابي"

دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم القوات العراقية وقوات البيشمركة إلى إخراج مقاتلي حزب العمال الكوردستاني من بلدة سنجار أو أن تتخذ بلاده ما يلزم بشأن ذلك، مشيرا إلى انه اتفق مع كل من بغداد واربيل على محاربة ثلاث جهات تعتبرها أنقرة تهديدا لها.

K24 - اربيل

دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم القوات العراقية وقوات البيشمركة إلى إخراج مقاتلي حزب العمال الكوردستاني من بلدة سنجار أو أن تتخذ بلاده ما يلزم بشأن ذلك، مشيرا إلى انه اتفق مع كل من بغداد واربيل على محاربة ثلاث جهات تعتبرها أنقرة تهديدا لها.

وأجرى يلدريم على مدى يومين مباحثات منفصلة في كل من العاصمة العراقية بغداد وعاصمة اقليم كوردستان اربيل وبحث فيها جملة موضوعات وعلى رأسها تواجد حزب العمال في سنجار ومحاربة تنظيم داعش وكبح جماعة مؤيدي المعارض فتح الله غولن.

وتدرج تركيا حزب العمال الكوردستاني على لائحة "الإرهاب" وهو ذات التنصيف الذي تطلقه على داعش وجماعة فتح الله غولن وهو معارض تركي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا في منتصف تموز يوليو من العام المنصرم.

وقال يلدريم فور وصوله إلى العاصمة التركية أنقرة قادما من اربيل مساء أمس الأحد معلقا على تواجد مقاتلي حزب العمال في سنجار إن "تمركز المنظمة الإرهابية في سنجار مسألة تمس الأمن القومي التركي، وبحثنا ذلك مع الجانب العراقي بشكل تفصيلي".

وطرح أمرين في هذا الصدد بالقول "إما أن تخرج القوات العراقية والبيشمركة مسلحي (حزب العمال) من القضاء أو ستقوم تركيا بما يلزم حيال ذلك"، مبينا أن موقف أنقرة "من هذه المسألة واضح.. وأبلغنا الطرف العراقي بذلك" وفقا لما أوردته وكالة الأناضول.

وأضاف أنه "في حال لم يتوفر الأمن في إحدى الدولتين فلن تنعم الأخرى بالأمن، وفي هذا الصدد اتفقنا من حيث المبدأ (مع العراقيين والكورد) على نهج مشترك لمحاربة المنظمات الإرهابية على رأسها (حزب العمال) إلى جانب كل من داعش وغولن".

وكان يلدريم قد قال في مؤتمره الصحفي المشترك مع رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني في اربيل إن تواجد حزب العمال في البلدة التي تقطنها غالبية ايزيدية غرب الموصل "غير مقبول" وان بلاده قد تتخذ إجراءات لحماية أمنها من هجمات الحزب المحظور.

وحمل حزب العمال الكوردستاني السلاح ضد تركيا منذ ثمانينات القرن الماضي وتبنى سلسلة من الهجمات الدامية ضد القوات التركية.

وعلى الرغم من وساطة إقليم كوردستان لوقف إطلاق النار إلا أن المعارك بين أنقرة والحزب الذي يطالب بحكم ذاتي للكورد تصاعدت منذ انهيار هدنة في تموز يوليو عام 2015.

وبالاضافة الى حزب العمال الكوردستاني تقول تركيا إنها تواجه تهديدات اخرى تتمثل بمنظمة فتح الله غولن وتنظيم داعش.

وصعد تنظيم داعش من هجماته المسلحة في تركيا ردا على مشاركتها في محاربته لاسيما في شمال سوريا. وتبنى التنظيم المتطرف هجوما مروعا أوقع عشرات القتلى والجرحى عندما فتح مسلح النار على محتفلين بالعام الجديد في ملهى ليلي بمدينة اسطنبول.

ووسعت تركيا بشكل كبير دورها في تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بعدما ظلت لوقت طويل عضوا غير فعال في التحالف الدولي.