كوردستان ترفض تصريحات إيرانية تطالب بإغلاق القنصلية السعودية في اربيل

أبدت حكومة إقليم كوردستان رفضها لتصريحات أطلقها مسؤول إيراني كبير وطالب فيها بإغلاق القنصلية السعودية في العاصمة اربيل.

K24 - اربيل

أبدت حكومة إقليم كوردستان رفضها لتصريحات أطلقها مسؤول إيراني كبير وطالب فيها بإغلاق القنصلية السعودية في العاصمة اربيل.

والعلاقات بين السعودية وإيران متوترة إلى حد كبير خاصة بعد حادثة التدافع في موسم الحج التي وقعت في عام 2015 وإعدام الرياض لرجل دين شيعي اتهم بالتحريض ضد السلطة. وسبق أن اتهمت إيران السعودية بتمويل معارضين لطهران عبر قنصلية في اربيل.

ويوجد في إقليم كوردستان نحو 36 قنصلية معظمها في العاصمة اربيل وافتتحت بموافقة الحكومة الاتحادية وتعمل تحت مظلة القانون.

وقالت حكومة إقليم كوردستان على موقعها الالكتروني إن جميع أنشطة القنصليات والممثليات الدبلوماسية الموجودة في الإقليم تخضع للقوانين في العراق وكوردستان.

ويقول قائد الحرس الثوري في محافظة "سنه" بكوردستان إيران محمد حسين رجبي إن وجود أكثر من 30 قنصلية وممثلية أجنبية في إقليم كوردستان "أمر غير طبيعي". وطالب القائد الإيراني كذلك بإغلاق القنصلية السعودية في اربيل لأن الرياض تحاول من خلالها "إثارة المشاكل" بإيران.

وقالت حكومة كوردستان إن "هذا التصريح ليس الأول من نوعه لمسؤولين في جيش الباسدار (الحرس الثوري) حول إقليم كوردستان. هذا تدخل غير مبرر للشؤون الداخلية للعراق وإقليم كوردستان".

وذكرت الحكومة أنه "لا يحق لأي كان أن يطالب بغلق أي قنصلية في الإقليم"، وأشارت إلى أنها "تعمل دائما على إقامة علاقات ودية مع دول الجوار و العالم".

وعبرت أملها بان يكون موقف إيران "جديا من تلك التصريحات غير المسؤولة وان تحرص على عدم تكرارها (لأنها) لا تخدم علاقات الصداقة بين إقليم كردستان وجمهورية إيران الإسلامية، وهي مرفوضة وغير مقبولة".

ويشهد التبادل التجاري بين إقليم كوردستان وإيران نموا منذ سنوات مما انعكس إيجابا على اقتصاد الإقليم قبل ان تجتاحه أزمة مالية إلا أن هناك خلافات بين الجانبين تتصل بالقصف الإيراني الحدودي داخل الإقليم تقول طهران انه يستهدف جماعات كوردية معارضة.