مسرور بارزاني ودبلوماسي بريطاني يستعرضان خارطة طريق دولة كوردستان

اربيل (كوردستان24)- استعرض مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان مسرور بارزاني مع دبلوماسي بريطاني خارطة الطريق فيما يتصل بالدولة الكوردية المستقلة التي يتطلع الكورد إلى قيامها أسوة بباقي شعوب المنطقة، وقال إنها ستعزز استقرار الشعوب.

وفي مناسبات كثيرة قال مسرور بارزاني وباقي المسؤولين الكورد إن تجربة الحكم بعد عام 2003 قد فشلت في العراق ويتعين تقسيم البلاد إلى ثلاث دول متجاورة لوقف حمام الدم ووضع حد للصراعات الأثنية والطائفية والقومية المستمرة منذ عقود.

وقال مسرور بارزاني خلال لقائه السفير البريطاني لدى العراق فرانك بيكر إن حصول الكورد على حقوقهم سيشكل عاملا إضافيا في الاستقرار وإحقاق المساواة بين الشعوب على اختلاف اثنياتهم وأعراقهم وقومياتهم ومذاهبهم.

وذكر بيان أصدره المكتب الإعلامي للزعيم الكوردي أنه جرى أيضا خلال اللقاء الذي حضره القائم بأعمال القنصلية البريطانية العامة في اربيل جون شارب بحث آخر المستجدات السياسية والعسكرية وكيفية إدارة مدينة الموصل في مرحلة ما بعد داعش.

ويقول مسؤولون كورد إن مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم داعش تتطلب تنسيقا على مستوى عال بين بغداد واربيل والتحالف الدولي لوضع خطة لإدارة الموصل تجنبا لوقوع أي طارئ. وقال رئيس الإقليم مسعود بارزاني إن هناك لجنة عليا مشكلة بالفعل لهذا الغرض.

وتدعم قوات البيشمركة القوات العراقية في حملة تحرير الموصل التي انطلقت قبل أكثر من مئة يوم. وتمكن العراقيون أخيرا من السيطرة على النصف الشرقي للمدينة التي أعلن فيها داعش ما سماها "خلافة" منذ نحو عامين وفرض فيها نظرة متشددة للدين.

وأسهمت الحرب ضد الإرهاب في توحيد الكورد الذين نجحوا بالفعل في إبعاد خطر داعش عن كوردستان إلا أن الخلافات السياسية لا تزال متواصلة.

وبهذا الصدد شدد مسرور بارزاني على ضرورة أن تبذل القوى الكوردية مزيدا من الوحدة لمواجهة "كافة المستجدات بحزم أكبر لحماية مصلحة مواطني كوردستان".

وبحث المستشار الكوردي مع السفير البريطاني- في اللقاء الذي عقد مؤخرا باربيل- تطلعات الكورد في قيام دولة مستقلة وجرى الحديث عن "خارطة طريق استقلال كوردستان".

وهناك إجماع من قبل القوى الكوردية كافة على استقلال كوردستان لكن بعضا منها يختلف على آليات توقيته. ويجري الكورد مفاوضات فعلية مع بغداد بهذا الشأن.

ويقول الكورد إن قيام دولة مستقلة سيعزز جبهة محاربة الإرهاب.

وأكد السفير البريطاني لدى بغداد أن بلاده ستواصل مساعدة إقليم كوردستان في مجالات عدة لاسيما في الحرب ضد تنظيم داعش.

ويعد إقليم كوردستان جزءا من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد الإرهاب وتخوض قواته المسلحة حربا ضد داعش في أكثر من جبهة منذ منتصف عام 2014.