فني: لا مخاوف جدية على سد الفرات على المدى القريب

قال أحد الفنيين الذين يعملون على تقييم الاضرار التي لحقت بسد الفرات القريب من مدينة الرقة بشمال سوريا ان الفريق الفني سيقوم بتأمين الطاقة الكهربائية لفتح بوابات تخفف بدورها الضغط على السد مشيرا الى عدم وجود مخاوف جدية على السد في المدى القريب.

اربيل (كوردستان24)-  قال أحد الفنيين الذين يعملون على تقييم الاضرار التي لحقت بسد الفرات القريب من مدينة الرقة بشمال سوريا ان الفريق الفني سيقوم بتأمين الطاقة الكهربائية لفتح بوابات تخفف بدورها الضغط على السد مشيرا الى عدم وجود مخاوف جدية على السد في المدى القريب.

ونفى ابراهيم الخضر لكوردستان24 يوم الثلاثاء وجود مخاوف جدية على المدى القريب بشأن حدوث فيضانات نتيجة ارتفاع منسوب المياه.

وقال الخضر ان "الفريق الفني سيغذي 8 بوابات للسد بالكهرباء وبالتالي سيخف الضغط عن السد وتتلاشى كافة المخاوف".

واضاف الخضر "لن تكون هناك أخطار على الأقل خلال الـ 15 يوم القادمة". واشار الى ان منسوب المياه قد انخفض أصلا.

ابراهيم الخضر عضو الفريق الفني في السد
ابراهيم الخضر عضو الفريق الفني في السد

وقال القائد الميداني لقوات سوريا الديمقراطية جيا لكوردستان24 ان قواته عمدت الى الاتيان بفريق فنيين للتأكد من الشائعات التي سرت حول تعرض السد لخطر الفيضان.

وقال شاهد من رويترز إن تنظيم داعش قصف مواقع تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية عند سد الطبقة على نهر الفرات يوم الأربعاء مما استلزم إجلاء مهندسين كانوا يحاولون فتح قنوات لتصريف المياه في الموقع.

ولم يصب احد في انفجارين على الاقل بعد اطلاق التنظيم النار من الطرف الجنوبي للسد الذي يسيطر عليه.

وكان الفنيون يعملون على فتح قنوات لتخفيف ضغط المياه المتراكمة في السد.

جيا قائد ميداني لقوات سوريا الديمقراطية
جيا قائد ميداني لقوات سوريا الديمقراطية

وحذرت مصادر فنية والمرصد السوري لحقوق الانسان وتنظيم داعش قبل ايام من انهيار قد يواجه سد الفرات في "أي لحظة" بسبب احتدام المعارك وانقطاع إمداد الكهرباء عنه، فيما ذكرت تقارير أن السد تعرض إلى أضرار جراء القصف الجوي.

فيضان سد الفرات يهدد حياة نحو 3 ملايين من السكان
فيضان سد الفرات يهدد حياة نحو 3 ملايين من السكان

وأعلنت غرفة عمليات حملة "غضب الفرات" يوم الاثنين عن إيقاف عملياتها العسكرية بمحيط سد الطبقة على نهر الفرات مؤقتا للسماح لفنيين بتنفيذ أعمال صيانة في السد.

واستولى تنظيم داعش على سد الفرات او الطبقة الذي يبعد نحو 40 كيلومترا من الرقة، في ذروة توسعه في سوريا والعراق عام 2014.

وكان التحالف الدولي قال في بيان إن "قوات التحالف لم تستعمل متفجرات ذات قوة تدميرية كبيرة في عملياتها بالقرب من السد"، مشيرا إلى أن "السد ليس في خطر عاجل طالما أنه لم يتعرض لهجوم من تنظيم داعش".

ويقع السد، قرب مطار الطبقة الذي أعلنت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة عليه من قبضة تنظيم داعش في وقت سابق من أمس الأحد.

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من مقاتلين عرب وكورد مدعوم من تحالف تقوده الولايات المتحدة، مقاتلي تنظيم داعش قرب السد غربي مدينة الرقة في إطار حملة لاستعادة السيطرة على المدينة وهي معقل المتشددين.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو قد نفى مؤخرا التقارير التي تحدثت عن خطر انهيار سد الفرات، قائلا إنها مجرد "شائعات".

وحذرت الأمم المتحدة هذا العام من مخاطر فيضان كارثي إذا ما انهار السد، وهو الأكبر في سوريا، المهدد بارتفاع منسوب المياه وبأعمال تخريبية متعمدة من تنظيم داعش فضلا عن غارات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

ويبلغ طول سد الفرات 4.5 كيلومترا ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 مترا وتشكلت خلف السد بحيرة كبيرة هي "بحيرة الاسد" ويبلغ طولها 80 كيلومترا ومتوسط عرضها 8 كيلومترا.

ويبعد السد 50 كيلومترا عن مدينة الرقة واستمر بناؤه 5 سنوات وفي حال انهياره سيعرض حياة 3 ملايين من سكان المنطقة وخارجها للخطر.

ت: س أ