كوردستان تتحدث عن "عراقين": نريد أن نكون جارا مثاليا بـ"طلاق ودي"

اربيل (كوردستان24)- قال المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان سفين دزيي إن الوقت قد حان لإعلان "طلاق ودي" مع العراق، مشيرا في الوقت نفسه إلى انه لا حل لإرساء دعائم الاستقرار إلا بأن يعيش الطرفان جارين مثاليين وهذا ما تريده اربيل.

ويسعى إقليم كوردستان إلى إجراء استفتاء شعبي في وقت لاحق من هذا العام، في خضم تصاعد مطالبات الكورد بالاستقلال عن العراق.

وكان آخر استطلاع أجرته الجامعة الأمريكية في كوردستان- دهوك في آب أغسطس 2016 اظهر بان أكثر من 84 بالمئة من الكورد يؤيدون استقلال كوردستان.

وقال دزيي في مقابلة مع صحيفة "حرييت ديلي" التركية إن من الضروري البدء بحوار جدي مع بغداد للوصول إلى حل يفضي لـ"طلاق ودي" بين العراق وكوردستان، لافتا إلى أن بإمكان الجانبين أن يصبحا جارين مثاليين "وهذا هو الشيء الوحيد نريده".

وأضاف دزيي أن مبدأ التعايش كان شيئا اتفقت عليه جميع الأطراف بعد سقوط النظام السابق عام 2003 إلا أن هذا الأمر لم يعد له وجود على الإطلاق، حيث يجري الحديث عن الأغلبية والأقلية.

وتابع "حتى لو وصل عدد مقاعد الكورد في البرلمان العراقي إلى 65 مقعدا فسينظر إلى الكورد على أنهم أقلية"، مبينا أن الإقليم يقبع دائما تحت رحمة بغداد إذ قطعت الحصة المالية ولا يتم تسليم أي مساعدات عسكرية الى قوات البيشمركة وهذا يعني ان الجانبين لا يمكنها العمل معا.

وتحدث دزيي عن وجود "عراقين" بالقول "هناك الآن عراق ما قبل الموصل وعراق ما بعد الموصل والطريق الوحيد هو الذهاب نحو استقلال كوردستان العراق".

ويتطلع الكورد منذ عقود طويلة إلى استقلال كوردستان وقيام دولة مستقلة أسوة بشعوب المنطقة في خطوة يتوقعون خلالها وضع حد للعديد من الأزمات خاصة بعد مرور أكثر من مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الكورد ووزعتهم على أربع دول من بينها العراق.

وكان مستشار مجلس امن إقليم كوردستان مسرور بارزاني قد كرر في مناسبات عدة أن الفيدرالية فشلت في العراق وان أفضل حل يقضي بإنشاء ثلاث دول شيعية وسنية وكوردية تعيش وفق مبدأ حسن الجوار.