جدل بشأن الدور التركي في الرقة وتوقعات بمفاجآت بعد الاستفتاء

يرى محللون سياسيون ان امريكا ستقوم بإقصاء القوات التركية من الحملة الرامية لتحرير مدينة الرقة في شمال سوريا فيما يقول آخرون انه لا يمكن الاعتماد على التصريحات الاعلامية حاليا مشيرة الى ان المشهد قد يحمل مفاجآت بعد الاستفتاء التركي في نيسان الجاري.

اربيل (كوردستان24)- يرى محللون سياسيون ان امريكا ستقوم بإقصاء القوات التركية من الحملة الرامية لتحرير مدينة الرقة في شمال سوريا فيما يقول آخرون انه لا يمكن الاعتماد على التصريحات الاعلامية حاليا مشيرة الى ان المشهد قد يحمل مفاجآت بعد الاستفتاء التركي في نيسان الجاري.

وقال المحلل التركي فايق بولوت لكوردستان24 ان تركيا أنهت عملية "درع الفرات" كي تضع حدا للمشاكل العسكرية والدبلوماسية التي تعاني منها.

واضاف بولوت ان زيارة وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون الاخيرة لتركيا كانت بهدف وضع حد للطموح التركي في سوريا.

المحلل التركي فايق بولوت
المحلل التركي فايق بولوت

وقالت المختصة بالعلاقات الدولية نورشين آتيش أوغلو ان "الأمور ستتوضح أكثر بعد اجراء الاستفتاء الرئاسي في 16 نيسان الحالي وقد يحمل العديد من المفاجآت".

واضافت أوغلو ان "التصريحات الاعلامية لا تعكس حقيقة مايجري في الغرف المغلقة لافتة الى أن الامريكان من الممكن أن يعتمدوا على الكورد في الرقة لكن من الصعب التكهن مالذي تخبئه قادمات الايام".

المختصة بالعلاقات الدولية نورشين آتيش أوغلو
المختصة بالعلاقات الدولية نورشين آتيش أوغلو

 و أعلن رئيس الوزراء التركي، بن على يلدريم، يوم الأربعاء انتهاء عملية درع الفرات في سوريا، لكن تركيا اعلنت استمرار وجودها العسكري في سوريا رغم إعلانها رسميا انتهاء عملية "درع الفرات" ضد تنظيم داعش.

وقال الجيش التركي في بيان، الجمعة، إن "عملياتنا مستمرة لحماية أمننا القومي، ومنع تواجد أي كيانات غير مرغوب فيها، وللسماح لإخواننا النازحين السوريين بالعودة إلى منازلهم، وكذلك ضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة".

وكان الجيش قال في وقت سابق إن هذه "المرحلة" من عملياته ضد مسلحي تنظيم داعش "الإرهابيين" بالمنطقة "انتهت بنجاح".

ولم يوضح يلدريم أو مجلس الأمن القومي في البلاد ما إذا كانت هناك خطط لسحب القوات التركية من سوريا.

وشنت أنقرة عملية عسكرية بمساعدة مسلحي المعارضة في آب اغسطس الماضي لطرد تنظيم داعش ووقف تنامي النفوذ الكوردي على حدودها الجنوبية مع سوريا حيث قتل عشرات الجنود الأتراك فيما استعاد فيه مسلحو المعارضة المدعومين من أنقرة عدة بلدات، من بينها جرابلس والراي ودابق الباب.

ويوم الجمعة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية للصحفيين، إبراهيم قالن، إن انتهاء درع الفرات لا يعني تجاهل تركيا لما يجري على حدودها الجنوبية.

وأضاف أنه لا يجب تفسير إعلان تركيا انتهاء العملية بأنها لن تهتم بالمخاطر الأمنية أو أنها ستتوقف عن لعب دور هناك.

وترغب تركيا بشدة في المشاركة في حملة تحرير الرقة شريطة عدم مشاركة قوات سوريا يالديمقراطية التي يشكل المقاتلون الكورد عمودها الفقري ويبدو أنها همشت من المشاركة في عملية الرقة وسط اعتماد الامريكيين على الكورد.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المشكلة من مقاتلين عرب ومسيحيين وأغلبية كوردية حملة "غضب الفرات" الرامية لتحرير مدينة الرقة معقل تنظيم داعش السوري منذ تشرين الثاني نوفمبر 2016 بدعم امريكي وانتزعت مساحات شاسعة من قبضة التنظيم المتشدد.