كركوك تتبنى قرارين "إلزاميين" ووفد استفتاء كوردستان إلى بغداد غداً

صوت مجلس محافظة كركوك اليوم الثلاثاء على قرار يقضي برفض وبطلان ما أقدم عليه البرلمان العراقي بشأن إنزال علم كوردستان من المباني الحكومية في المدينة، كما صوت على قرار آخر يقضي بإجراء استفتاء لتقرير مصير المدينة.

اربيل (كوردستان24)- صوت مجلس محافظة كركوك اليوم الثلاثاء على قرار يقضي برفض وبطلان ما أقدم عليه البرلمان العراقي بشأن إنزال علم كوردستان من المباني الحكومية في المدينة، كما صوت على قرار آخر يقضي بإجراء استفتاء لتقرير مصير المدينة.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس محافظة كركوك، وسط مقاطعة الأعضاء التركمان والعرب، في وقت سيغادر فيه وفد من إقليم كوردستان إلى بغداد يوم غد الأربعاء لإجراء مشاورات موسعة مع المسؤولين العراقيين بشأن استفتاء استقلال الإقليم عن العراق.

والاستفتاء الذي تعتزم كركوك القيام به يندرج في إطار مادة دستورية تقضي بضرورة إجرائه لحسم الخلاف حول عائدية المدينة سواء إلى إقليم كوردستان أو الحكومة العراقية.

وقال رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني في كلمته على هامش انعقاد الجلسة إن مقاطعة العرب والتركمان للجلسة لم يكن مبررا وان المجلس قد يقيلهم طبقا للقانون.

وقرر مجلس كركوك قبل أيام قلائل رفع علم كوردستان فوق جميع المباني الحكومية في المدينة، الأمر الذي أثار ردود أفعال واسعة وخصوصا من جانب أنقرة وطهران.

وصوت مجلس كركوك في جلسته التي بثتها كوردستان24 اليوم، على قرار "إلزامي" يقضي ببطلان قرار البرلمان العراقي ورفضه.

جلسة لمجلس محافظة كركوك - اليوم الثلاثاء- تصوير: كوردستان24
جلسة لمجلس محافظة كركوك - اليوم الثلاثاء- تصوير: كوردستان24

ويريد المسؤولون الكورد في كركوك- على ما يبدو- أن يحسموا الوضع في المدينة، قبل إجراء استفتاء شعبي في كوردستان قد يمهد في نهاية المطاف إلى استقلال الإقليم عن العراق.

وصوت مجلس كركوك كذلك، على قرار ثان لإجراء استفتاء تقرير مصير المدينة، طبقا للمادة 140 من الدستور الذي اقر عام 2005.

وقال ريبوار طالباني إن على بغداد رصد ميزانية خاصة لاستفتاء كركوك، مشيرا الى انهم سيتخذون "اجراءات اخرى" اذا لم ترد الحكومة العراقية على طلبهم.

ويقضي القرار بالزام الحكومة العراقية بتنفيذ بنود تلك المادة.

وطبقا للمادة 140 في الدستور العراقي، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل.

وتشمل مراحل المادة الدستورية، تطبيع الأوضاع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء بشأن عائديتها، لكن الحكومة العراقية لم تطبق تلك البنود.

وأبقت القوات الكوردية، كركوك بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها وهي أراض مترامية تقطنها أغلبية عربية، وذلك في أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014.

وعلى وقع تسارع الأحداث، قال مسؤول كوردي لكوردستان24 إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني قررا إرسال وفد إلى بغداد يوم غد الأربعاء لبحث موضوع استفتاء كوردستان بشكل موسع مع كبار المسؤولين العراقيين.

ويطالب الكورد بشدة، بضرورة إجراء استفتاء على استقلال الإقليم، في خطوة يقولون إنها ستضع حدا للعديد من الأزمات التي تعصف في العراق.

ووفقا لآخر استطلاع أجرته الجامعة الأمريكية في كوردستان- دهوك فان أكثر من 84 بالمئة من الكورد الذين شملهم الاستبيان يؤيدون استقلال كوردستان عن العراق.

ويقول المسؤولون الكورد بمن فيهم زعيم الإقليم مسعود بارزاني إن قضية استقلال كوردستان شأن داخلي وسيبحث حصرا مع الحكومة العراقية في بغداد.