الحكيم: الدستور العراقي لا يمنح الكورد حق الاستقلال

قال رئيس التحالف الوطني الشيعي العراقي عمار الحكيم إن الدستور العراقي لا يمنح الكورد ولا أي فئة قومية أخرى حق تقرير المصير أو الاستقلال، كما عبر في الوقت نفسه عن اعتقاد بان الزعيم الكوردي الراحل الملا مصطفى بارزاني كان مع "وحدة العراق".

اربيل (كوردستان24)- قال رئيس التحالف الوطني الشيعي العراقي عمار الحكيم إن الدستور العراقي لا يمنح الكورد ولا أي فئة قومية أخرى حق تقرير المصير أو الاستقلال، كما عبر في الوقت نفسه عن اعتقاده بان الزعيم الكوردي الراحل الملا مصطفى بارزاني كان مع "وحدة العراق".

وكان الحكيم قد قال في مقابلة تلفزيونية أجريت مؤخرا إن تحالفه يعارض استقلال كوردستان الأمر الذي أثار ردود أفعال واسعة في الشارع الكوردي.

ويقول الكورد إنهم صدموا من تصريحات حفيد المرجع الشيعي الكبير محسن الحكيم الذي توفي في سبعينيات القرن الماضي لكنه لا يزال يحظى بتقدير واسع في إقليم كوردستان وخارجه، بسبب مواقفه من قضاياهم وخصوصا الفتوى المتعلقة بحرمة محاربتهم.

وفي رده على سؤال بشأن استقلال كوردستان، قال الحكيم في مقابلة مع موقع "اليوم السابع" المصري إن "الدستور العراقي لا يوجد فيه أي نص يعطي تقرير المصير لأي فصيل أو مكون عراقي".

ويقول المسؤولون الكورد إن جميع القوى في العراق بما فيها التحالف الوطني الحاكم لم يلتزم ببنود الدستور، واعتبره كثيرون بأنه "حبر على ورق".

وقال الحكيم في المقابلة التي نشرت اليوم السبت "نحن نحتكم للدستور الذي تم الاستفتاء عليه وننظر إلى شركائنا الكورد كشركاء أساسيين ونتحاور معهم وتذليل العقبات وحضورهم ضمن العراق قوة لهم ولنا وللمنطقة".

وكان رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني قد قال في آخر تصريح له إن استقلال كوردستان سيعزز دعائم الاستقرار في العراق والمنطقة.

وسئل الحكيم في المقابلة عن رأيه بعدد من الزعماء في المنطقة، بضمنهم مسعود بارزاني قائلا إنه "حليف وصديق ونتمنى أن يكون أكثر تفهما للعراق، فنحن نعرف توجهاته الوطنية، وأولويات والده (الجنرال الراحل الملا مصطفى بارزاني) وحدة العراق".

ولم يصدر عن الجانب الكوردي اي رد رسمي حول تصريحات الحكيم.

وعن رأيه بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين قال الحكيم إنه "ديكتاتور"، لكنه اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني "شخصية معتدلة قدمت صورة إيجابية عن الأداء المعتدل".

وقال إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "شريك وحليف في الساحة نختلف ونتفق في بعض التفاصيل ولكن نعمل سويا بكل محبة وإخاء".

ووصف الحكيم، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى بأنه "أخ وجدت فيه دماثة الخلق وطيبة القلب والعمق والصراحة ومخافة الله".

وبشأن الملك سلمان، قال الحكيم إنه "شخصية كريمة لم أتشرف بلقائه وأتمنى أن يطوي صفحة الماضي مع العراق ويفتح صفحة جديدة فيها خير للبلدين".

وحيال الرئيس السوري بشار الأسد، عده الحكيم "شخصية اختارها الشعب السوري وهو الرئيس الشرعي إلى حد اللحظة ويسجل بحقه الوقوف أمام هجمات إقليمية ودولية أرادت الإطاحة به، ولعله من المفيد أن يراجع مواقفه فقد يجد ما يمكن أن يحقق حالة من الاندماج والانسجام مع الشعب".