العراق يعلن مصادرة "الحقائب القطرية" ويتحدث عن السبب
اربيل (كوردستان24)- أعلنت الخارجية العراقية الجمعة عن مصادرة الأموال التي أرسلتها قطر عبر عدة حقائب إلى بغداد كفدية للإفراج عن 26 قطريا خطفهم مسلحون مجهولون في العراق قبل عام ونصف العام، مشيرة إلى أن تلك الخطوة تهدف لمنع الابتزاز المالي.
ويوم الثلاثاء قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن السلطات صادرت حقائب تحوي مئات الملايين من الدولارات كانت على طائرة قطرية خاصة هبطت في بغداد هذا الشهر. وأشار إلى أن هذه الأموال جزء من صفقة لتحرير الرهائن دون إذن من الحكومة العراقية.
وخطف المسلحون، الصيادين القطريين وبينهم أفراد من العائلة الحاكمة، أثناء رحلة صيد في جنوب العراق عام 2015 ثم أطلق سراحهم قبل نحو أسبوع.
وفي احدث تصريح قطري، قال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية قبل نحو يومين إن حكومته "احتاطت في وقت سابق بإدخال أموال إلى العراق بشكل رسمي وواضح وعلني لدعم جهود السلطات العراقية في إطلاق سراح المختطفين القطريين".
غير أن وزارة الخارجية العراقية قالت في بيان لها إن بغداد وضعت اليد على الأموال القطرية لأنها "دخلت للعراق بصورة غير مشروعة ودون علم الحكومة العراقية".
وجاء في البيان أن مصادرة الحقائب القطرية "يصب في اتجاه تحكيم القانون ومحاربة ظاهرة الاختطاف والترويج للابتزاز المالي ولمنع حصول أي جهة على أموال طائلة من خلال تعريض حياة المواطنين العراقيين أو رعايا الدول الأخرى ممن يدخلون العراق لهذا الخطر مستقبلاً وللوقوف بقوة أمام هذا المنهج الخطير".
وكانت قطر قد حثت العراق على قيادة جهود الإفراج عن القطريين الذين كانوا قد حصلوا على تصاريح من بغداد بالصيد في المنطقة.
وعبرت الخارجية العراقية عن ارتياحها لـ"عودة الصيادين القطريين إلى بلادهم سالمين"، ولفتت الى ان "دخولهم العراق بتأشيرة رسمية قبل قرابة عام ونصف كان ينطوي على مخاطر واضحة وغير خافية على أحد حيث كان ثلثا (أراضي) البلاد قد اُحتل من قبل عصابات داعش الإرهابية".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطف القطريين في الواقعة التي حدثت على مقربة من الحدود السعودية في منطقة تهيمن عليها فصائل شيعية تتهم الدوحة بالتدخل في الشأن العراقي.
وبحسب تقارير فان عملية الإفراج عن القطريين جاءت بعد محادثات معقدة بين قطر وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية وارتبطت بإخلاء أربع بلدات سورية محاصرة.