مقصلة داعش تلاحق "مخلصي البشر" ورعب يرافق النازحين بالرقة

يستمر تنظيم داعش بملاحقة الأشخاص الذين يقومون بتهريب المدنيين من مدينة الرقة شمال سوريا، نحو المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، فيما تتواصل موجة النزوح من المدينة مصحوبة بالرعب من مسلحي التنظيم المتشدد.

اربيل (كوردستان24)- يستمر تنظيم داعش بملاحقة الأشخاص الذين يقومون بتهريب المدنيين من مدينة الرقة شمال سوريا، نحو المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، فيما تتواصل موجة النزوح من المدينة مصحوبة بالرعب من مسلحي التنظيم المتشدد.

وينزح آلاف المدنيين من مدينة الرقة نحو المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وسط شح بالاحتياجات الاساسية وتقصير المنظمات الانسانية في تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم.

وقالت أم سامي وقد وصلت توا الى المناطق الآمنة لكوردستان24 ان "الفرار من الرقة كمن يحمل كفنه بين يديه، داعش يستهدف كل من ينزح لأنه يستخدم المدنيين كدروع بشرية".

واضافت "نحن نسير منذ الساعة الرابعة فجرا، والطريق مليء بالألغام لكننا توكلنا على الله ومشينا، عشنا رعبا حقيقيا، الله لا يوفقهم".

أم سامي نازحة من الرقة ورأت بعينها جثثا مقطوعة الرأس لمخلصي البشر
أم سامي نازحة من الرقة ورأت بعينها جثثا مقطوعة الرأس لمخلصي البشر

وأشارت أم سامي الى أنها شاهدت عشرات الجثث، قام مسلحوا داعش بذبحهم، بتهمة تهريبهم للمدنيين من الرقة، وقالت "شفتهم..كلهم كانوا مقصقصين، وداعش راميهم عند دوار نعيمة".

وقال ولات كوباني ان "مقاتلي سوريا الديمقراطية يؤمنون كافة احتياجات النازحين، فور وصولهم الى مناطقنا، ومن لا يملك سيارة نؤمنها له لإيصاله الى المخيمات، نحن نعمل بأقصى طاقتنا ولكن هناك حاجة كبيرة للمساعدات".

وقال مراسل كوردستان24 رضوان بيزار ان احصاءات غير رسمية تشير الى أن عدد النازحين بلغ نحو 100 الف نازح، يتوزعون في قرى ريف الرقة، ومخيم عين عيسى، لافتا الى أن النازحين يعانون أوضاعا ماساوية.

ولات كوباني مقاتل في سوريا الديمقراطية
ولات كوباني مقاتل في سوريا الديمقراطية

وتتكون سوريا الديمقراطية من مقاتلين عرب وأغلبية كوردية وتعول عليها واشنطن في استعادة مدينة الرقة المعقل السوري الداعشي بعد انتهاء عزل ريف الرقة عن المدينة.

وقالت وكالة آنها المقربة من الإدارة الذاتية ان مئات العربات التي تقل النازحين، وصلت يوم الأحد الى مناطق سيطرة سوريا الديمقراطية، بعد أن فتحت القوات ممرات آمنة لهم.

ويشتكي القائمون على شؤون النازحين، من تراجع الاهتمام وبشكل ملحوظ من قبل المنظمات والجمعيات بتقديم العون والمساعدة للنازحين، والذين فاقت أعدادهم عشرات الآلاف، وسط ازدياد في اعدادهم مع اقتراب مقاتلي قوات سوريا ديمقراطية من مدينة الرقة.

تحرير: سوار احمد