منتدى شعري "يصفع" داعش بالموصل

اربيل (كوردستان24)- يستعد شعراء مدينة الموصل بعد أن تم تحريرها، لإنشاء منتدى شعري بعد حرمان من كافة الفنون الأدبية لثلاثة سنوات وبعد أن عانى الشعراء الأمرين، في ظل ممارسات تنظيم داعش المتشدد.

وحرم تنظيم داعش كتابة الشعر، والتعاطي بكافة فنون الأدب والموسيقا بذريعة أنها شرك وبدع ومنع  الكتب غير الشرعية في كافة المناطق التي سيطر عليها فيما فرض أقسى القوانين بحق كل من يمارس قراءة كتب تختلف مع نهجه المتشدد.

وقال أحمد الطائي وهو أحد شعراء الموصل لكوردستان24 ان "مئات الشعراء فروا من الموصل الى مدن كوردستان، خوفا من استبداده، وممارسات عناصره الوحشية".

واضاف الطائي ان "استعدادات تجري لإقامة مهرجان شعري كبير يضم شعراء الموصل لتكون صفعة توجه لتنظيم داعش، الذي منع عنا كافة اشكال الحياة".

 ومنع عناصر تنظيم داعش سكان مدينة الموصل القاء الشعر، أو إقامة مهرجانات له، مثلما منع مطالعة الكتب الفكرية والمعرفية والتي لاتتوافق مع تفسيرهم المتشدد للدين الاسلامي كما حرم التنظيم عزف الآلات الموسيقية خلال نحو 3 سنوات من سيطرته على المدينة.

وبعد اشهر من تحرير أيمن الموصل تعود الحياة الى طبيعتها رويدا فرويدا وتظهر القصص والمآسي التي عاشها الناس في زمن حكم داعش، فيما يبدأ شعراء المدينة بالتواصل مرة أخرى لنفخ روح الشعر في أم الربيعين مرة أخرى.

وقال الشاعر عبد العزيز الجبوري ان "المنتدى الشعري الذي نزمع إقامته سيسمى بمهرجان الشهيد الشاعر قصي السامر، الذي أعدمته عصابات داعش".

وقامت تنظيم داعش بقتل الشاعر الموصلي قصي السامر في وقت سابق، بتهمة الانتماء الى كتائب مقاومة للتنظيم، ونظم قصائد ضده.

وبدأ داعش حكمه بحرب ضد الفن والأدب وتحريمهما بمختلف أشكاله، فدمر جامعة الموصل والمكتبات العامة وأحرق الكتب كما دمر تمثال أشهر موسيقي عرفته الموصل وهو الملا عثمان الموصلي الذي كان منتصباً منذ سنوات بعيدة أمام محطة القطار في جانب المدينة الأيمن.

ويقول الشاعر ياسر دوسري ان "الشعر كان نقمة في عهد داعش، فحتى في بيوتنا كنا نخشى كتابة الشعر أو إلقائه، لكن مع تحرير الموصل، سيعود الشعر، وستعود الحياة ملونة وجميلة كما كانت، فقد ولى عهد الظلام".

تحرير: سوار احمد