كركوك ترفض تشكيل قوة "تركية الهوى" وتعتبرها "فتنة"

اعلنت اللجنة الأمنية في محافظة كركوك عن رفضها تشكيل قوة عسكرية تركمانية مدعومة من تركيا، بحسب بيان رسمي.

اربيل (كوردستان24)- اعلنت اللجنة الأمنية في محافظة كركوك عن رفضها تشكيل قوة عسكرية تركمانية مدعومة من تركيا، بحسب بيان رسمي.

ووردت انباء في الآونة الاخيرة عن مساع تركية تهدف لتشكيل قوة عسكرية تتولى "حماية" السكان التركمان في مدينة كركوك ذات الاثنيات والعرقيات والقوميات المتعددة.

وقالت اللجنة الامنية في كركوك في بيان صدر امس أن "اللجنة الأمنية وادارة كركوك ومواطنيها يرفضون تشكيل اي قوة عسكرية مدعومة ومسنودة من دول الجوار او اي دولة خارجية".

وفي أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014، أبقت قوات البيشمركة المدينة بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها وهي أراض مترامية تقطنها أغلبية عربية.

ونقل البيان عن رئيس اللجنة محافظ كركوك نجم الدين كريم قوله إن "أمن وسلامة مواطني كركوك تحت حماية قوات البيشمركة والشرطة والآسايش (الامن الكوردي) والذين يواصلون عملهم ليل نهار لحماية وسلامة جميع مكونات كركوك من التركمان والعرب والكورد والمسيحيين ويقدمون التضحيات لحماية الجميع".

وجاء في البيان أن "تشكيل اي قوة عسكرية مدعومة من دولة خارجية (تركيا) امر مخالف للدستور العراقي وتشكل تهديدا على أمن وسلامة العراق وكركوك بشكل خاص وفرصة يبحث عنها البعض لإثارة الفتن بين مكونات كركوك المتآخية".

وأوضح بيان المكتب الاعلامي ان "من يريد التطوع بشكل فردي وقانوني في صفوف قوات البيشمركة والاسايش والاجهزة الامنية من جميع مكونات كركوك فأن ابواب التطوع مفتوحة لهم للمساهمة ببناء منظومة الأمن وترسيخ الاستقرار" في المدينة الغنية بالنفط.

وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

وفي الوقت الراهن تدار كركوك بما يشبه الإدارة المشتركة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان.