العبادي يأمر بتوزيع أراض لـ"شهداء القوات العراقية والبيشمركة"

قالت الحكومة العراقية إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بتخصيص قطع أراض لأسر أفراد القوات العراقية والبيشمركة الذين قضوا على مدى الأعوام الثلاثة الماضية ضد تنظيم داعش المتطرف.

اربيل (كوردستان24)- قالت الحكومة العراقية إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بتخصيص قطع أراض لأسر أفراد القوات العراقية والبيشمركة الذين قضوا على مدى الأعوام الثلاثة الماضية ضد تنظيم داعش المتطرف.

وأودت المعارك والمواجهات مع مسلحي تنظيم داعش في مناطق عديدة من العراق وكوردستان بحياة الآلاف من أفراد القوات العراقية وقوات البيشمركة والحشد الشعبي والحشد العشائري والمتطوعين المحليين منذ عام 2014 وحتى الآن.

وقالت الحكومة العراقية في بيان إن العبادي اصدر "أمرا ديوانيا بتخصيص قطع أراض في مواقع سكنية لعوائل الأبطال الذين استشهدوا في مواجهة الإرهاب الداعشي ومعارك التحرير، من القوات المسلحة والأمنية بكل صنوفها".

وجاء في البيان أن الأمر الديواني الذي أصدره العبادي يوم أمس شمل كذلك "الحشد الشعبي والمتطوعين من الحشد العشائري والبيشمركة وللمعاقين الذين شاركوا في تلك المعارك ممن أصبحوا عاجزين عن ممارسة العمل".

وتقرر أن تتولى كل من وزارتي المالية والإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة وأمانة بغداد والحكومات المحلية تهيئة قطع أراض سكنية مساحة كل منها  200 متر مربع في مواقع سكنية جيدة داخل الحدود البلدية للوحدات الإدارية.

وأضاف البيان أن الأمر الديواني يقضي بـ"تخصيص الأراضي بعد توفيرها ضمن التصاميم الأساسية المعتمدة في كل وحدة إدارية بحسب محل إقامة عائلة الشهيد أو المعاق ووفقا لبطاقة السكن وعن طريق إجراء القرعة بين المشمولين".

ويتولى المجلس الوطني للإسكان متابعة ملف توزيع قطع الأراضي على مستحقيها على أن يتم رفع التعليمات التفصيلية والتوصيات اللازمة بشأن الموضوع لغرض عرضها على مجلس الوزراء في موعد أقصاه 20 من آب أغسطس المقبل.

وتم التوجيه، بحسب البيان، بان تستكمل الجهات المعنية إجراءاتها بعملية توفير قطع الأراضي السكنية وتخصيصها في موعد أقصاه الأول من تشرين الثاني نوفمبر المقبل.

غير ان النائب الكوردي في البرلمان العراقي اسلام حسين قال إن العبادي ليس من صلاحيته منح أراض داخل اقليم كوردستان.

وأضاف في بيان "بإمكان العبادي توزيع الأراضي على ذوي شهداء البيشمركة من الساكنين في المناطق المتنازع عليها فقط".

ولأول مرة منذ نحو ربع قرن قاتلت قوات البيشمركة إلى جانب الجيش العراقي في إطار معركة الموصل في خطوة اعتبرها مسؤولون عراقيون وكورد "تاريخية".