الصدر يواجه "سانت ليغو" باحتجاج مليوني

اطلق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الجمعة مظاهرات حاشدة احتجاجا على احتجاجا على قانون انتخابات مجالس المحافظات الذي يحاول البرلمان العراقي إكمال التصويت عليه اعتمادا على طريقة "سانت ليغو" المثيرة للجدل.

اربيل (كوردستان24)- اطلق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الجمعة مظاهرات حاشدة احتجاجا على قانون انتخابات مجالس المحافظات الذي يحاول البرلمان العراقي إكمال التصويت عليه اعتمادا على طريقة "سانت ليغو" المثيرة للجدل.

وصوت البرلمان العراقي على اكثر من 20 مادة من قانون انتخابات مجالس المحافظات وفقا لطريقة "سانت ليغو" في احتساب الاصوات وتوزيع المقاعد.

واثارت محاولة البرلمان التصويت على القانون حفيظة الكثيرين من بينهم الصدر الذي وصفه بأنه جزء من مخطط "قذر" يهدف إلى إعادة الفساد بثوبه الجديد.

ووسط اجراءات امنية مشددة يعتزم الالاف من اتباع التيار الصدري التجمع في ساحة التحرير وسط بغداد عصر اليوم.

ووصل الصدر الى العاصمة العراقية بغداد مساء امس وسط ترجيحات بأنه سيقود او يشارك في التظاهرة التي قيل إنها ستكون مليونية.

وقال مراسل كوردستان24 في بغداد آوات خير الله إن التظاهرات ستتركز في بغداد وستبلغ ذروتها بعد السادسة عصرا فيما ستشهد بقية المحافظات ذات الغالبية الشيعية مظاهرات مماثلة.

ويقول محللون إن التصويت على قانون الانتخابات اعتمادا على طريقة "سانت ليغو" سيعطي الفرصة للكتل الكبيرة بالاستحواذ على أصوات الناخبين على حساب الكتل الصغيرة والمرشحين المستقلين.

ودعا الصدر خلال العامين الماضيين إلى العديد من المظاهرات وكانت أبرز المطالبات التي رفعها المتظاهرون هي محاربة الفساد والمفسدين وإجراء إصلاحات سياسية وإنهاء المحاصة الطائفية والسياسية.

وكان آخر المظاهرات التي قادها تيار الصدر في مارس آذار الماضي حين خرج الآلاف في مظاهرة ببغداد للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها.

وعلى الرغم من الاحتجاجات لا يزال الفساد يبتلع موارد الحكومة في الوقت الذي تكافح فيه للتأقلم مع ارتفاع المصروفات بسبب تكلفة الحرب على تنظيم داعش.

ويحتل العراق المرتبة 161 من أصل 168 على مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية ويعد استشراء الفساد في مؤسسات الدولة وسوء الإدارة ابرز تحد يواجه العراقيين منذ سقوط النظام السابق قبل 13 عاما.