بارزاني: لن نبادر الى الحرب ونمتلك حق الدفاع عن أنفسنا

جدد رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، تأكيده على إجراء الاستفتاء على استقلال اقليم كوردستان عن العراق في موعده، فيما اشار الى أن الاقليم لن يكون مبادرا في الحرب ضد أحد، لكنه يمتلك حق الدفاع عن نفسه، فيما حمل الحكومة العراقية مسؤولية تقسيم العراق.

اربيل (كوردستان24)- جدد رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، تأكيده على إجراء الاستفتاء على استقلال اقليم كوردستان عن العراق في موعده، فيما اشار الى أن الاقليم لن يكون مبادرا في الحرب ضد أحد، لكنه يمتلك حق الدفاع عن نفسه، فيما حمل الحكومة العراقية مسؤولية تقسيم العراق.

وقال بارزاني في لقاء مع "الحياة" اللندنية يوم الثلاثاء ان "القيادة السياسية في كوردستان، هي من حددت توقيت الاستفتاء، وإن كان البعض يعتبر التوقيت غير مناسب، فنحن نسأله متى يأتي الوقت المناسب، فإن كنا ننتظر قبول الآخرين فالوقت المناسب لن يأتي أبدا".

ويعتزم الكورد اجراء استفتاء شعبي في 25 من الشهر المقبل في خطوة قد تمهد لتشكيل دولة مستقلة بعد عقود من السعي وراء هذا الهدف، في ظل رفض عراقي لإجرائه.

واضاف بارزاني ان "الدولة العراقية مقسمة عمليا، والشراكة الحرة والاختيارية مع العراق لم تنجح بسبب انتهاء الشراكة وانتهاك الدستور".

واضاف ان "الحرب الطائفية موجودة ولا توجد سيادة للدولة، وبالتأكيد ليس الإقليم مسؤولاً عما آلت إليه الدولة العراقية".

وتابع "الدستور كان الضامن الوحيد لوحدة العراق، ومع انتهاكه فقدنا فرصة الحفاظ على عراق موحد".

ويعتقد العراقيون أن الدستور لا يمنح أي فئة قومية حق تقرير مصيرها لكن الكورد اكدوا مرارا على ان الحكومة العراقية لم تلتزم قط ببنود الدستور.

ويقول الكورد إن عدم الالتزام بالدستور دفعهم للسعي نحو الاستقلال.

ولفت بارزاني الى ان "الاستفتاء على استقلال اقليم كوردستان عن العراق حق شرعي لشعب كوردستان وله وحده الحق في تحديد التوقيت".

واشار بارزاني الى أن "الاستفتاء لا يعتبر إعلاناً للحرب على الدولة المجاورة والعداء معها، نحن نؤمن بضرورة إقامة علاقات صداقة معها، خصوصا تركيا".

وقال "نتفهم قلق بعض الدول ومخاوفها من الاستفتاء، ولكن ماهو البديل، ولايمكننا أن نعيد إنتاج التجربة الفاشلة".

وصدرت تصريحات رافضة لاستفتاء كوردستان، من قبل تركيا وايران، وسط مخاوف من مسؤولي الدولتين، بان يحذو الكورد لديهم، حذو شعب الاقليم، في المطالبة بدولة مستقلة.

وأوضح الزعيم الكوردي ان " هناك كورد في الدول الجارة، لا يمكن الاستمرار في إنكار وجودهم إلى الأبد، ولا بد من حل القضية بالطرق السلمية في الأجزاء الأخرى، بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية والسلام".

ومع قرب معركة تحرير قضاء تلعفر، شدد بارزاني على ضرورة أن يتولى الجيش العراقي تحريره بالتنسيق مع التحالف الدولي، فيما أكد عدم السماح لفصائل الحشد الشعبي، بدخول أراضي كوردستان، لافتا الى أن الاقليم لن يكون مبادرا الى الحرب ضد أحد، لكنه يمتلك حق الدفاع في حال فرضت الحرب عليه.

وجدد بارزاني تأكيده على ضرورة اتخاذ اجراءات ثقة بين مكونات الموصل، لضمان عدم اشتعال خلافات طائفية.

وقال الزعيم الكوردي ان "من الضروري اتخاذ الاجراءات والخطط الادارية والسياسية والأمنية الكفيلة بإعادة الثقة الى مكونات الموصل، وأن يتحمل أبناء المناطق المحررة إدارة مناطقهم، بعيدا عن النزعات الطائفية".

واشار بارزاني الى أن وجود مسلحي حزب العمال في سنجار غير قانوني، ولن يُسمح لغير القوات الرسمية لإقليم كوردستان بالتواجد في هذه المناطق، لافتا الى سعي الاقليم الى عدم حدوث مواجهة عسكرية، مؤكدا ان من حق أهالي سنجار فقط أن يقرروا مصيرهم.

وابدى بارزاني أمله في عدم حدوث المواجهات في كركوك، معبرا عن أمله في أن تصبح كركوك نموذجاً للتعايش القومي والديني والمذهبي.

تحرير: سوار أحمد