داعش يستميت دفاعا عن آخر جيوبه في نينوى

ذكرت مصادر امنية ومراسلون أن القوات العراقية وحلفاءها يخوضون معارك طاحنة مع مسلحي داعش في آخر فصول معركة تلعفر.

تلعفر/ نينوى (كوردستان 24)- ذكرت مصادر امنية ومراسلون أن القوات العراقية وحلفاءها يخوضون معارك طاحنة مع مسلحي داعش في آخر فصول معركة تلعفر.

وانطلقت معركة تلعفر في 20 من الشهر الجاري بمشاركة القوات العراقية بمختلف صنوفها فضلا عن الحشد الشعبي وبدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

واستعادت القوات العراقية في الايام السبعة الاولى من المعارك كامل بلدة تلعفر وبعدها توجهت الى الجيب الأخير لداعش في بلدة العياضية المجاورة والواقعة الى الشمال.

وحاولت القوات العراقية اقتحام العياضية التي تعرف ايضا باسم (افكني) غير انها واجهت مقاومة شرسة من جانب مسلحي داعش.

وقال مصدر عسكري لكوردستان 24 متحدثا عبر الهاتف "كنا نتوقع ان تكون المعركة صعبة في العياضية.. كل ارهابيي داعش فروا اليها مع الدخول لتلعفر".

وظلت بلدة تلعفر وما حولها معقلا استراتيجيا لتنظيم داعش وطريق امداد من الاراضي السورية نحو الموصل لنحو ثلاث سنوات.

وحوصرت تلعفر بالكامل في منتصف العام الجاري حيث تطوقها البيشمركة من جهة الشمال بينما تحاصرها القوات العراقية من باقي الجهات.

ولم تشترك البيشمركة في معركة تحرير تلعفر.

وقال مراسل كوردستان 24 في تلعفر إن التقدم العسكري للقوات العراقية تباطأ لوجود كمائن وشراك خداعية وقنابل مزروعة في كل مكان.

وتريد القوات العراقية اقتحام العياضية من ثلاثة اتجاهات.

وقال قائد الشرطة الاتحادية رائد جودت في بيان إن قواته بدأت اليوم التقدم لمساندة قوات الجيش التي تزحف صوب العياضية من ثلاث جهات.

ونقلت كوردستان 24 على الهواء تغطية للمعارك اظهرت ارتفاع سحب دخان وقد غطت سماء المنطقة بينما لا يعرف فيما لو كانت الحرائق قد قام بها داعش لتضليل الطيران او بفعل قصف.

وذكرت تقارير ان القوات العراقية تتأهب الآن لاقتحام البلدة مجددا بعدما واجهت يوم امس الاثنين مقاومة شرسة بواسطة سيارات ملغومة يقودها انتحاريون.

وقال المصدر العسكري "قادة (داعش في) تلعفر جميعهم هربوا الى العياضية.. المعركة الاخيرة ستكون هناك ولا بد من وجود مقاومة شرسة".

وكان مسؤولون عراقيون يتوقعون وجود نحو 2000 مسلح من داعش في تلعفر لكنه لا يعرف بالضبط عدد من تبقى منهم في العياضية.

وتقع تلعفر على بعد 400 كيلومتر الى الشمال من بغداد وبنحو 80 كيلومترا الى الغرب من الموصل التي انهارت فيها "الخلافة" قبل نحو شهرين.