رسمياً.. كركوك تحسم موقفها من استفتاء كوردستان

صوت مجلس كركوك وبأغلبية الحاضرين الثلاثاء على قرار يسمح للمحافظة المشاركة في استفتاء استقلال كوردستان.

كركوك (كوردستان 24)- صوت مجلس كركوك وبأغلبية الحاضرين الثلاثاء على قرار يسمح للمحافظة المشاركة في استفتاء استقلال كوردستان.

وفي الجلسة، التي حضرها المحافظ نجم الدين كريم وبثتها كوردستان 24 على الهواء، تم التصويت على القرار وسط مقاطعة من الاعضاء التركمان والعرب.

وصوت 24 عضوا من بين 26 كان حاضرا على القرار الذي سيسمح لكركوك خوض الاستفتاء الذي سيجرى في اقليم كوردستان وباقي المناطق المتنازع عليها في 25 من الشهر المقبل.

وتشمل المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان مناطق عديدة بعضها ذات اغلبية كوردية وأخرى تقطنها مجموعات عرقية مختلفة وأبرزها كركوك وسنجار وخانقين. وجميع هذه المناطق تحت سيطرة قوات البيشمركة.

وامتنع عضوان من الحاضرين عن التصويت على القرار.

وينص القرار على مطالبة مفوضية الانتخابات والاستفتاء في اقليم كوردستان باجراء التصويت في كركوك.

ويبلغ عدد اعضاء مجلس كركوك 41 عضوا اكثر من نصف المقاعد للكورد بينما تتوزع النسب الاخرى بين التركمان والعرب والمسيحيين.

وقال محافظ كركوك للصحفيين إنه مثلما كان قرار رفع علم كوردستان في المدينة "حدثا تاريخيا فستكون المشاركة في الاستفتاء حدثا تاريخيا ايضا".

ولم يصدر أي تعقيب فوري من جانب الحكومة العراقية.

وقال المحافظ إن الاستفتاء لن يحدد مصير المدينة المتنازع عليها، واشار الى أن مستقبل كركوك يتحدد عبر تنفيذ مادة اقرها الدستور لهذا الغرض.

وكركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، هي واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

ومن المحتمل ان يحظى القرار بتأييد من حكومة اقليم كوردستان التي تسعى الى اشراك معظم المواطنين بمن فيهم المسيحيون والتركمان وباقي العرقيات والاثنيات الاخرى في الاستفتاء الذي يرجح ايضا أن يشمل مواطني المهجر.

ويتوقع ان تثير خطوة مجلس كركوك جدلا من تركيا التي انتقدت بشدة رفع علم كوردستان الى جانب العلم العراقي فوق المباني الحكومية في المدينة.

وكركوك تتبع في الوقت الراهن بغداد من الناحية الادارية لكنها تخضع امنياً للبيشمركة، وهي القوات الرسمية لاقليم كوردستان.

وتتحفظ بغداد على اجراء استفتاء تقرير المصير في اقليم كوردستان وكركوك.

ويصف الكورد كركوك بأنها قلب كوردستان.

ويعد إقليم كوردستان شبه مستقل عن العراق، إذ يملك البيشمركة، وهي القوات المسلحة الرسمية، وله حكومة ووزارات وتعاملات اقتصادية وسياسية مستقلة.

ويريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.