مساع لسحب الثقة عن محافظ كركوك وكريم "منشغل"

اربيل (كوردستان24)- يسعى أعضاء في مجلس النواب العراقي الى سحب الثقة عن محافظ كركوك نجم الدين كريم بتهم ارتكاب مخالفات دستورية.

وجمع النائب عن المكون التركماني جاسم محمد جعفر، نحو 145 توقيعا بغرض سحب الثقة عن كريم وذلك بتهمة ارتكاب انتهاكات دستورية وقانونية.

وقال كريم للصحفيين يوم الاربعاء في رد على هذه الحملة "نحن منشغلون جدا بقضايا مدينة كركوك وخدمة سكانها، ولا وقت لدينا لهذه المهاترات".

وقال مراسل كوردستان 24 سوران كامران ان النواب الشيعة والسنة اتفقوا ووقعوا لصالح إبعاد محافظ كركوك عن منصبه.

وقال قائمقام كركوك كامل صاليي لكوردستان 24 ان "هذه المطالبات بتنحية كريم هي ضريبة مواقفه التي خدم من خلالها سكان كركوك".

واضاف "لن نتعامل مع أي محافظ آخر يفرض علينا، فالمحافظ لم يرتكب خطأ شخصيا بل انصاع لرغبة الكركوكيين، سواء بإقرار اجراء الاستفتاء على الاستقلال في كركوك، أو برفع علم كوردستان فيها".

وقال النائب الكوردي بمجلس النواب العراقي محمد عثمان ان "القضية سياسية والهجوم على محافظ كركوك سببه رفع علم كوردستان، وإقرار مشاركة كركوك في استفتاء كوردستان".

وأقر مجلس محافظة كركوك في وقت سابق مشاركة المدينة في الاستفتاء على استقلال اقليم كوردستان عن العراق، الذي ينوي الكورد إجراءه في 25 ايلول سبتمبر المقبل.

وكان مجلس كركوك أقر رفع علم اقليم كوردستان الى جانب العراقي على المباني الحكومية في كركوك بإيعاز من المحافظ  في قرار اثار حفيظة نواب ترك وعرب.

وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وكان يفترض البت في مستقبل كركوك على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها وذلك طبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005.

وأبقت قوات البيشمركة كركوك بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها في أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014.

ت: س أ