كوردستان تعلن الحداد العام على "مام جلال"
أربيل (كوردستان 24)- عزى رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني الثلاثاء بوفاة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني معلنا في الوقت نفسه الحداد في الإقليم أسبوعا كاملا.
وتوفي طالباني، الذي كان زعيما لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، في احد مستشفيات ألمانيا عن عمر ناهز 84 عاما بعد صراع مع المرض.
ويعد طالباني أول رئيس كوردي للعراق الحديث، وتولى منصبه عام 2005 ثم جددت ولايته عام 2006 وعام 2010 قبل أن يصاب بجلطة دماغية عام 2012 أجبرته على المعالجة في ألمانيا.
وفي كلمة له بثتها قناة كوردستان 24 قال بارزاني إن رحيل طالباني يمثل خسارة كبيرة لشعب كوردستان نظرا لتاريخه الطويل في النضال.
وأضاف انه بهذه المناسبة الأليمة "نعلن الحداد اسبوعا كاملا".
وكان طالباني قد وصل إلى ألمانيا قبل نحو اسبوعين لإجراء فحوصات طبية روتينية قبل أن تتدهور حالته الصحية ويفارق الحياة هناك.
ووصف رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني وفاة طالباني بالخسارة.
ويعد طالباني أول رئيس كوردي للعراق الحديث، وتولى منصبه عام 2005 ثم جددت ولايته عام 2006 وعام 2010 قبل أن يصاب بجلطة دماغية عام 2012 أجبرته على المعالجة في ألمانيا.
وقال مستشار مجلس امن إقليم كوردستان مسرور بارزاني إن طالباني ترك فراغاً كبيراً برحيله، معربا ان امله بان يواصل الكوردستانيون نضالهم في سبيل تحقيق تطلعاتهم.
ولعب طالباني دورا محوريا في إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003 وفي صياغة دستور العراق الذي اقر عام 2005.
ويأتي رحيل طالباني بعد نحو أسبوع على سكان إقليم كوردستان والمناطق المشمولة في استفتاء على الاستقلال بنسبة تجاوزت 92 بالمئة.
ولد طالباني في عام 1933 وبدأ العمل السياسي في أوائل الخمسينيات كمشارك في تأسيس وقيادة الاتحاد الوطني لطلبة كوردستان التابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وأصبح طالباني جزءا من القيادة الكوردية التي قادت سلسلة انتفاضات ضد الحكومات العراقية ثم أعلن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني.
ويعد طالباني أول رئيس عراقي منتخب حيث بقي في منصبه حتى عام 2014 وبعد تدهور وضعه الصحي اضطر للغياب عن المشهد السياسي في العراق وكوردستان.
وقال نائب الرئيس العراقي إياد علاوي في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه إن رحيل طالباني "خسارة للعرب والكورد".
وعزا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بوفاة طالباني.
يشار إلى أن طالباني، الذي يلقبه الكورد بـ"مام جلال" أي العم جلال بالعربية، خضع عام 2008 لعملية قلب ناجحة في الولايات المتحدة لكنه نقل لاحقا إلى ألمانيا بعد إصابته بنزيف في المخ.