العبادي يطرح من باريس مقترحا "اتحاديا" للبيشمركة

طرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس مقترحا لقوات البيشمركة يقضي بان تعمل "جنبا الى جنب" مع القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها لاسيما كركوك.

اربيل (كوردستان 24)- طرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس مقترحا لقوات البيشمركة يقضي بان تعمل "جنبا الى جنب" مع القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها لاسيما كركوك.

ودعمت البيشمركة، القوات العراقية في معركة الموصل التي انتهت بهزيمة داعش قبل ثلاثة اشهر وذلك في اول تنسيق عسكري بين هذه القوات منذ نحو ربع قرن.

كان العبادي قد دعا قبل يومين الى إدارة مشتركة لكركوك ومناطق أخرى متنازع عليها، على أن تكون لبغداد السلطة المطلقة في إطار هذه الترتيبات.

وتأتي تصريحات العبادي في وقت تصاعد فيه الخلاف بين اربيل وبغداد على خلفية استفتاء الاستقلال الذي حظي بتأييد الاغلبية الكاسحة في كوردستان والمناطق المشمولة وبخاصة المتنازع عليها.

وقال العبادي في مؤتمر صحفي عقده في ختام محادثاته مع الرئيس الفرنسي بباريس "نحن في بلد واحد ضمن مصالح مشتركة ويجب ان تمتد السلطة الاتحادية حسب الدستور سواء في المنافذ الحدودية او المناطق المتنازع عليها".

وتابع "وانا اوجه دعوة لقوات البيشمركة بان تعمل معاً كما علمنا في تحرير الموصل بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة.. ادعو قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها ان تعمل جنبا الى جنب مع القوات الاتحادية العراقية وتحت قيادة القوات الاتحادية".

وأضاف ان دعوته تهدف الى "توفير الامن للمواطنين ومن اجل اعادة الاستقرار لهذه المناطق" التي عانت كثيرا طيلة السنوات الماضية.

وقال العبادي "لا نريد مواجهة مسلحة. لا نريد أي عداء او مصادمات.. ولكن يجب ان تفرض السلطة الاتحادية ولا يجوز لاحد ان يعتدي على السلطة الاتحادية في هذه المناطق".

وعلى الرغم من أن البيشمركة تعد، وفق الدستور العراقي، جزءا من المنظومة الدفاعية للعراق غير أنها لم تتلق أي تجهيز عسكري من بغداد.

وقال العبادي "دعوتي الى البيشمركة ان تكون جزءا من القوات الوطنية العراقية تحت القيادة العراقية الاتحادية وان تعمل مع هذه القوات (العراقية) على فرض السلطة على جميع هذه المناطق".

ولم يصدر أي تعقيب فوري من بيشمركة كوردستان على دعوة العبادي. ولا يتوقع من القوات الكوردية ان تستجيب لمثل دعوات كهذه.

والبيشمركة هي القوات المسلحة الرسمية لإقليم كوردستان، ولعبت دورا حاسما في مقارعة الإرهاب وإبعاد خطره المتمثل بداعش عن حدود الإقليم.

ومنذ عام 2003 أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 25 مليار دولار على تدريب ورفع كفاءة الجيش العراقي ولم يذهب إلا القليل جدا من التدريب والمعدات وغالبيتها غير مميتة إلى قوات البيشمركة.