موجة انتقادات تطال الموقف الامريكي من استفتاء كوردستان

قال خبير أمريكي متخصص في الشؤون السياسية في الشرق الاوسط ان حكومة بلاده أخطات برفض استفتاء كوردستان، فيما اشار خبير آخر الى ضرورة تصويبه من قبل واشنطن لافتا الى أن الموقف الأمريكي يعطي الضوء الاخضر لازدياد النفوذ الايراني.

اربيل (كوردستان 24)- قال خبير أمريكي متخصص في الشؤون السياسية في الشرق الاوسط  ان حكومة بلاده أخطات برفض استفتاء كوردستان، فيما اشار خبير آخر الى ضرورة تصويبه من قبل واشنطن لافتا الى أن الموقف الأمريكي يعطي الضوء الاخضر لازدياد النفوذ الايراني.

وقال الخبير في الشؤون السياسية في الشرق الاوسط وآسيا ايريك براون ان "عدم دعم واشنطن للاستفتاء خطأ كبير وواشنطن تضيع فرصة عظيمة لاعادة الاستقرار في المنطقة".

واضاف براون ان "الاستفتاء كانت عملية ديمقراطية وحضارية ووحدت الشعب الكوردي بقرار واحد".

وأيد الكوردستانيون بأغلبية كاسحة استقلال كوردستان في الاستفتاء الذي جرى في 25 ايلول سبتمبر الماضي، رغم اعتراضات بغداد وعواصم الجوار والبدء بإجراءات عقابية ضد الاقليم.

وجاء حديث براون خلال انعقاد ندوة خاصة عن وضع العراق بعد إجراء استفتاء كوردستان في معهد واتسون بواشنطن.

وترفض بغداد استفتاء الاستقلال وتصر على إلغاء نتائجه، فيما قامت بعدة خطوات عقابية لكوردستان.

وقال الخبير في شؤون الشرق الاوسط مايكل بريجنت لكوردستان24 ان "الموقف الأمريكي السلبي من الاستفتاء يعطي الضوء الأخضر للعراق ودول الجوار باستخدام القوة ضد كوردستان وبالتالي زيادة النفوذ الايراني في المنطقة".

الخبير في شؤون الشرق الاوسط مايكل بريجنت
الخبير في شؤون الشرق الاوسط مايكل بريجنت

وتتحفظ الولايات المتحدة على استفتاء الاستقلال، وتطالب الطرفين بالتهدئة. ويشدد قادة كوردستان على  دعوتهم  للحوار مع بغداد ونبذ العنف وحل كافة القضايا بالطرق السلمية.

وقال السفير السابق للولايات المتحدة في بغداد ريان كروكر ان موقف واشنطن الرافض لاستفتاء اقليم كوردستان شجع بغداد على القيام بإجراءات عقابية، مشيرا الى أن ايران هي أكبر مستفيد من عدم استقرار العراق.

وأسوة بشعوب المنطقة يريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.

ت: س أ