قيادي كوردي يوضح مسألة لف جثمان طالباني بعلم كوردستان
اربيل (كوردستان 24)- قال القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني ملا بختيار السبت ان عدم لف جثمان الرئيس العراقي السابق جلال طالباني بالعلم العراقي لم يكن امرا متعمدا، لافتا الى أن المهم هو الالتزام بالدستور.
وقال ملا بختيار للصحفيين بعد قراءة الفاتحة على قبر الزعيم الكوردي الراحل جلال طالباني "قيادة الاقليم لم تتدخل في كافة الامور التي لها صلة بالبروتوكول، بل تركناها للجنة متخصصة".
واضاف بختيار وهو قيادي رفيع في الاتحاد الوطني الكوردستاني ان "هذا الفعل لم يكن متعمدا وهانحن ذا نرفع العلم العراقي على مزار الراحل وتحت خيم عزائه".
وأثار نعش طالباني جدلا بين المسؤولين العراقيين والكورد بعد لف علم كوردستان عليه. وتقول بغداد إنه كان يتعين ان يلف بالعلم العراقي.
وتابع ان "المهم ليست الأعلام بل الالتزام بالدستور، فحتى تغيير علم كوردستان هو من المقترحات الجدية حاليا ليكون ممثلا عن كافة المكونات الكوردستانية".
ولفت ملا بختيار الى أن الإعلام وبعض الشوفينيين العرب حاولو الصيد في الماء العكر لكن الحقيقة هي كذلك ولا صلة لقيادة الاقليم أو الاتحاد الوطني بمسألة لف جثمان طالباني بعلم كوردستان.
وقال مصدر داخل اسرة الزعيم الكوردي الراحل جلال طالباني إن العائلة رفضت طلبا من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتشييع جثمانه ببغداد.
وقال المصدر لكوردستان 24 إن العبادي طلب من اسرة طالباني اثناء تواجدها في برلين بان يتم تشييعه في مراسم رسمية ببغداد لكنها رفضت ذلك.
غير أن صحيفة الحياة اللندنية اشارت في تقرير لها الى ان الحكومة العراقية "لم تكن متحمسة" لتشييع جثمان الزعيم الراحل في بغداد.
وشيع طالباني يوم امس في السليمانية ضمن مراسم رسمية حضرها مسؤولون عراقيون وكوردستانيون ودبلوماسيون وممثلو احزاب كوردية وغير كوردية.
وانسحب نواب عراقيون خلال المراسم بسبب عدم لف نعش الزعيم الراحل بالعلم العراقي فيما قاطعت قنوات عراقية محلية تغطيتها احتجاجا على ذلك.
ورحل طالباني عن عمر ناهز 84 عاما في احد مستشفيات ألمانيا بعد صراع مع المرض استمر لنحو خمس سنوات وغيبه عن المشهد السياسي.
وطالباني هو أول رئيس كوردي للعراق الحديث، وتولى منصبه عام 2005 ثم جددت ولايته عام 2006 وعام 2010 قبل أن يصاب بجلطة دماغية عام 2012 أجبرته على المعالجة في ألمانيا قبل ان تتدهور حالته الصحية بعد استفتاء الاستقلال في كوردستان.
ت: س أ