الوطني الكوردستاني يوجه طلبا للعبادي بشأن جنازة طالباني

قالت القيادية الكوردية نرمين عثمان ان عدم حضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مراسم عزاء الرئيس العراقي السابق جلال طالباني أمر سلبي، مشيرة الى أن العبادي مطالب بتوضيح اسباب إمتناعه عن المشاركة في العزاء.

اربيل (كوردستان24)- قالت القيادية الكوردية نرمين عثمان ان عدم حضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مراسم عزاء الرئيس العراقي السابق جلال طالباني أمر سلبي، مشيرة الى أن العبادي مطالب بتوضيح اسباب إمتناعه عن المشاركة في العزاء.

ولم يشارك العبادي في مراسم عزاء الزعيم الكوردي جلال طالباني التي جرت في مدينة السليمانية أو في العاصمة العراقية بغداد.

وقالت عثمان لكوردستان 24 ان "السيد العبادي مطالب بتوضيح اسباب عدم حضوره مراسم عزاء الرئيس طالباني".

واضافت عثمان وهي قيادية في الاتحاد الوطني الكوردستاني "العبادي أعلن الحداد على طالباني بنفسه ثم لم يشارك في مراسم عزائه لا في السليمانية ولا في بغداد".

وأبدت عثمان استغرابها من موقف العبادي قائلة "أنا أدرك جيدا مدى العلاقة القوية التي كانت تربط العبادي بالزعيم الراحل طالباني، ومدى الاحترام بينهما".

وربطت عثمان بين موقف العبادي واستفتاء الاستقلال وكذلك عدم تشييع طالباني في بغداد أولا.

وتصاعد الخلاف بين بغداد واربيل منذ ان صوت مواطنو كوردستان بأغلبية كاسحة لصالح الاستقلال عن العراق في الاستفتاء الذي عقد الشهر الماضي. وأثار نعش طالباني جدلا بين المسؤولين العراقيين والكورد بعد لف علم كوردستان عليه.

 وتقول بغداد إنه كان يتعين ان يلف بالعلم العراقي وأن يتم تشييعه في بغداد أولا.

وقال مصدر لكوردستان 24 إن العبادي طلب من اسرة طالباني اثناء تواجدها في برلين بان يتم تشييعه في مراسم رسمية ببغداد لكنها رفضت ذلك.

غير أن صحيفة الحياة اللندنية اشارت في تقرير لها الى ان الحكومة العراقية "لم تكن متحمسة" لتشييع جثمان الزعيم الراحل في بغداد.

وابدت عثمان اسفها للربط بين قضايا انسانية كالموت والسياسة، فيما اشارت الى أن امتناع العبادي عن عزاء طالباني أظهر خفايا نفسه الحقيقية، لافتة الى أن عدم مشاركته  لم يضر أحدا سواه.

وشيع طالباني قبل نحو اسبوع في السليمانية ضمن مراسم رسمية حضرها مسؤولون عراقيون وكوردستانيون ودبلوماسيون وممثلو احزاب كوردية وغير كوردية.

وانسحب نواب عراقيون خلال المراسم بسبب عدم لف نعش الزعيم الراحل بالعلم العراقي فيما قاطعت قنوات عراقية محلية تغطيتها احتجاجا على ذلك.

ورحل طالباني عن عمر ناهز 84 عاما في احد مستشفيات ألمانيا بعد صراع مع المرض استمر لنحو خمس سنوات وغيبه عن المشهد السياسي.

وطالباني هو أول رئيس كوردي للعراق الحديث، وتولى منصبه عام 2005 ثم جددت ولايته عام 2006 وعام 2010 قبل أن يصاب بجلطة دماغية عام 2012 أجبرته على المعالجة في ألمانيا قبل ان تتدهور حالته الصحية بعد استفتاء الاستقلال في كوردستان.

ت: س أ