كوردستان تطلق نداء عالميا وتحصر حوارها مع بغداد بملف واحد

أطلق إقليم كوردستان الأربعاء نداء عالميا طالب خلاله الأسرة الدولية للضغط على بغداد لأجل وقف سياسة "العقاب الجماعي" بحق الإقليم ردا على الاستفتاء.

اربيل (كوردستان 24)- أطلق إقليم كوردستان الأربعاء نداء عالميا طالب خلاله الأسرة الدولية للضغط على بغداد لأجل وقف سياسة "العقاب الجماعي" بحق الإقليم ردا على الاستفتاء، مجددا استعداده للحوار مع بغداد بدون شروط.

واتخذت بغداد سلسلة من الإجراءات العقابية بحق كوردستان حيث حظرت الطيران في مطاراته وقلصت التعاملات التجارية وأصدرت أوامر اعتقال بحق أعضاء مفوضية الانتخابات فضلا عن إجراءات انعكست سلبا على حياة السكان.

وتريد بغداد من إقليم كوردستان إلغاء نتائج الاستفتاء الذي نظم الشهر الماضي وحظي بتأييد الأغلبية الساحقة للاستقلال عن العراق.

وترفض اربيل قرارات بغداد وتعتبرها إجراءات لا تختلف عن تلك التي كان تتخذ في عهد النظام السابق برئاسة صدام حسين.

وقال المجلس الأعلى السياسي لكوردستان في بيان صدر بعد اجتماع عقد باربيل إن العقوبات التي تفرضها بغداد لا أساس قانونيا لها.

وعقد اجتماع المجلس الأعلى السياسي برئاسة رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني للرد على الإجراءات التصعيدية من جانب بغداد.

وأضاف البيان أن المجتمعين يعلنون للرأي العام العالمي والأمم المتحدة أن شعب كوردستان "يواجه حصارا وعقابا جماعيا وتهديدا باستخدام القوة".

ودعا البيان الأسرة الدولية إلى الضغط على بغداد من أجل وضع حد إلى هذه المخاطر والحصار والعقاب الجماعي.

وجاء في البيان أن الإجراءات المتخذة ضد إقليم كوردستان تعرض حياة السكان لاسيما النازحين منهم إلى الخطر.

وجدد المجلس الأعلى استعداد كوردستان لإجراء حوار غير مشروط مع بغداد وقال إن المفاوضات ستنحصر في ملف الاستقلال ونتائج الاستفتاء.

وتقول الحكومة العراقية إنها ترفض إجراء محادثات مع اربيل إلا بعد إلغاء الاستفتاء. لكن اربيل تصر على أن تكون نتائج التصويت ملفا رئيسيا للمحادثات.

وأضاف المجلس الأعلى في بيانه أنه اتفق على أن الحوار مع بغداد يقتصر على نتائج الاستفتاء والاستقلال عن العراق.

وكان المجلس الأعلى السياسي الكوردستاني يعرف سابقا باسم (مجلس قيادة كوردستان) قبل أن يتم تغيير اسمه في اجتماع اليوم.

وأجرت كوردستان استفتاء على استقلالها الشهر الماضي وحظي بتأييد الأغلبية الساحقة الأمر الذي دفع بغداد لاتخاذ سلسلة من الإجراءات التصعيدية والعقابية.

وحتى الآن لا يوجد أي مؤشر على إبداء بغداد أي مرونة في التعامل مع استفتاء كوردستان حيث اعتبرته مرارا اجراء "غير دستوري".

ولم تفلح محاولات كثيرة من دول عديدة في الوساطة بين بغداد واربيل.

وبسبب الاستفتاء، حظرت بغداد الطيران المدني في كوردستان كما فرضت بعض القيود على التعاملات التجارية الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من جانب اربيل.

ويريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.